كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة الإرهاب، ليست وليدة اللحظة. وأوضح: «لولا الرأفة بكم، كنت سأعرض لكم فيلماً واحداً عمّا كان يرتكبه الإرهابيون في سيناء بالماضي، أعتقد أن كل المصريين لن يناموا لو شاهدوه».
وقال خلال الندوة التثقيفية 37 للقوات المسلحة المصرية، بمناسبة يوم الشهيد، إن جهود مكافحة الإرهاب بدأت عام 2009، حين كان يشغل وقتها منصب نائب مدير المخابرات الحربية.
وأكد السيسي أنه كان يجتمع وقتها مع مدير المخابرات الحربية اللواء مراد موافي، ورئيس جهاز أمن الدولة اللواء حسن عبد الرحمن، لمناقشة الأوضاع في سيناء، خاصة أن تلك الفترة شهدت تشكل بنية أساسية ضخمة للإرهاب في محافظة شمال سيناء، ووجود مخازن للأسلحة والذخائر والمفرقعات، إلى جانب أعداد كبيرة من الأفراد، وهي كتلة تم تشكيلها في الفترة بين 2001 و2008.
وأشار الرئيس المصري إلى أن تلك الكتل الإرهابية كانت تحتاج إلى جهد عسكري كبير لمواجهتها من قبل الشرطة والجيش، وهو ما كان يصعب تنفيذه وقتها، بسبب الاتفاقيات الدولية التي تنص على تحديد أعداد رجال الشرطة، واقتصار وجود قوات الجيش على مناطق محددة في شمال سيناء.
وأضاف أن المؤامرة انكشفت بالكامل في 2011، حين استغل الإرهابيون انشغال الجميع بما يحدث في القاهرة من أحداث سياسية، ليبدأوا توغلهم واعتداءهم على أقسام الشرطة ومديريات الأمن، قبل أن يؤسسوا ولاية إرهابية على أرض سيناء، وكان من نتائج عملياتها الإرهابية اقتحام السجون يوم 28 يناير.
وتابع الرئيس المصري أنه كان أمام خيارين، إما تحميل الشعب هم المعركة، واللجوء للحشد الإعلامي، لتسليط الضوء على الحرب ضد الإرهاب، أو أن تسير الدولة في كل المسارات بالتوازي، وهو ما حدث، وأوضح قائلاً : «لولا الرأفة بكم، كنت سأعرض لكم فيلماً واحداً عمّا كان يرتكبه الإرهابيون في سيناء بالماضي، أعتقد أن كل المصريين لن يناموا لو شاهدوه». وناشد الرئيس السيسي؛ الشعب المصري عدم المساهمة مجدداً في انتشار الإرهاب، وضرورة توعية الأطفال والشباب حول مخاطر تدمير الدول من الداخل.
