عادي

تقرير «إكسبو 2020» يوثّق ممارسات الاستدامة وتطورها

21:10 مساء
قراءة 3 دقائق

وثق تقرير «إكسبو 2020 دبي» السنوي للاستدامة، المستند إلى معايير المبادرة العالمية للتقارير، الممارسات المستدامة الرائدة التي تم تطبيقها أثناء انعقاد الحدث الدولي وأظهر فرص تطويرها في مدينة «إكسبو دبي»، مع استعداد مدينة المستقبل لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.

واستعرض التقرير حقائق عن الاستدامة في «إكسبو» في الفترة من أول أكتوبر2021 إلى 31 مارس 2022، وأبرز التقنيات المبتكرة التي تم توظيفها في هذه الدورة من الحدث الدولي، والتي تؤسس لمزيد من التقدم في هذا المجال عبر تبني مدينة «إكسبو دبي» هذه التقنيات لتكون ركائز مدينة المستقبل المستدامة التي تتمحور حول الإنسان.

وركز التقرير على طيف واسع من الأنشطة من إدارة الكربون إلى الحد من هدر الطعام، وتم إعداده بما ينسجم مع معايير المبادرة العالمية للتقارير (GRI) وهي منظمة دولية مستقلة للمعايير، تعد معاييرها الأكثر استخداماً لإعداد التقارير عن الاستدامة على مستوى العالم.

وقال مات براون، رئيس عمليات الاستدامة لدى «إكسبو دبي»، إن الحدث العالمي كان بمثابة منصة انطلاق وأرض اختبار للأفكار الجديدة والابتكارات المؤثرة وأن التقرير يكشف عن الالتزام بهذه الروح في السعي لتطوير الموقع واستضافة الحدث بشكل مستدام.

وأضاف: «نتطلع إلى مشاركة قصتنا ودروسنا والأثر المتحقق عبر رحلتنا وتوجهنا نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2030، خاصة مع استضافتنا لمؤتمر «COP28» وسعينا لنكون مدينة المستقبل التي توفر مثالاً حياً للتخطيط الحضري المستدام».

ومن بين النقاط البارزة التي جاءت في التقرير، تنفيذ برنامج إدارة الكربون، حيث تم تكييف المعايير والمبادئ التوجيهية المعترف بها دولياً لإرساء منهجية فريدة ومناسبة لتقدير البصمة الكربونية.

كما وضع «إكسبو 2020 دبي» قائمة جرد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لرصد التغييرات في تلك الانبعاثات والإبلاغ عنها، وقلل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال استراتيجيات التخفيف المستدامة بنسبة 10 % تقريباً مقارنة بسيناريو «العمل كالمعتاد» فيما تم تحقيق انخفاض إضافي بنسبة 5 % ناتجة عن تعويضات الكربون.

أما برنامج الحفاظ على الطعام في «إكسبو»، قدم أكثر من 93 ألف وجبة للمحتاجين، وحافظ على 93 مليون لتر من المياه، وحول ما يقرب من 90 طناً من ثاني أكسيد الكربون.

وحفز التنفيذ المؤثر لهذا البرنامج الأول من نوعه في الإمارات، على استكشاف إمكانية توسيعه على الصعيد الوطني، والذي شكل في نهاية المطاف جزءاً من مبادرة «نعمة» الوطنية للحد من فقد الغذاء وهدره.

وكان تجسيد مبادئ الاقتصاد الدائري ولا يزال أمراً بالغ الأهمية، مع العديد من الإرشادات والمتطلبات التي تم اعتمادها وتوظيفها ضمن «إكسبو» ومؤسسات البائعين والموردين والمقاولين والمصممة لرفع مستوى معايير الاستدامة في الإمارات والمنطقة.

وتشمل هذه الإرشادات (RISE) للعمليات المستدامة، وهي معايير الاستدامة التي تدعم المعايير البيئية والاجتماعية والأخلاقية، إضافة إلى إرشادات المواد المستدامة، التي قللت من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية السلبية لكل المواد المستخدمة والموردة، والتي تتضمن معلومات حول محتوى الكربون وإعادة التدوير والتوريد المسؤول والمشتريات الإقليمية، وإرشادات الأثر الصحي.

وبفضل التزام فرق إدارة المشروع والمهندسين المعماريين والمصممين والمهندسين والاستشاريين، تم شراء 98 في المئة من المواد المختارة وفقاً لإرشادات المواد المستدامة.

وتم تضمين الاستدامة في جميع جوانب العمل في كل مجال من مجالات «إكسبو»، حيث حصل على العديد من الشهادات الدولية، من (LEED و CEEQUAL و ISO) والمعايير الأوروبية والدولية للمساواة بين الجنسين والمجلس الدولي لإمكانية الوصول الحسي.

ويتواصل هذا الالتزام الثابت عبر تنفيذ جميع البرامج والإرشادات والخطط من قبل مدينة «إكسبو دبي»، لتتماشى الجهود جميعها مع الخطط والمبادرات الإستراتيجية لدبي والإمارات، بما في ذلك الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040 والمبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إضافة إلى أهداف التنمية المستدامة العالمية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/382tsvpv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"