الشارقة: «الخليج»
وصف وفد القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأكاديمية العلوم الشرطية، مجمع القرآن الكريم، بالصرح المعرفي والحضاري الذي يكرّس الشارقة، وجهة عالمية للعلم والثقافة، لتكون أكبر وجهة علمية وتاريخية لعلوم القرآن وتاريخه، والعلوم الإنسانية كافة؛ وذلك بما يحتويه من متاحف ومخطوطات نادرة، تأخذ الزائر في رحلة بين الكنوز المعرفية، تعرّفه من خلالها إلى العلوم والحضارة والإعجاز العملي في القرآن الكريم، والتاريخ.
جاء ذلك خلال إقامة القيادة العامة لشرطة الشارقة دورة تدريبية عن استشراف المستقبل، ضمن برنامج فريق خبراء استشراف المستقبل، بالتعاون مع جامعة هيوستن الأمريكية في مجمع القرآن الكريم؛ وذلك في إطار التعاون والشراكة الاستراتيجية، وتبادل الخدمات اللوجستية والتقنية، بما في ذلك القاعات الحديثة المجهزة بأحدث التقنيات، لإقامة الاجتماعات والأنشطة الثقافية والعلمية والتدريب المهني مع الجهات الحكومية في إمارة الشارقة.
وكان في استقبال وفد الشرطة وأكاديمية العلوم الشرطية والمتدربين، الدكتور شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم الذي قدم شرحاً مفصلاً عن المجمع، والدور العلمي والمعرفي والمجتمعي الذي يقوم به، كما تطرق إلى شرح دور المجمع الأكاديمي؛ حيث يقدم علم القراءات والأسانيد القرآنية التي يمنحها للطلبة من جميع أنحاء العالم، وأشار إلى متابعة واهتمام صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بهذا الصرح العظيم من الفكرة إلى التنفيذ، وبأدق التفاصيل، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين المجمع والقيادة العامة لشرطة الشارقة وكلية العلوم الشرطية في الشارقة.
حضر اللقاء العقيد عمر بالزود مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، والعقيد طارق المدفع مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء، والعقيد يوسف بن حرمول مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة، والعقيد الدكتور ناجي الحمادي خبير أدلة جنائية بالمختبر الجنائي، والمقدم ماجد العسم مدير إدارة مكافحة المخدرات، والمقدم الدكتور عبد الرحمن النقبي مدير إدارة تطوير الكفاءات، والمقدم الدكتور باسم النقبي مدير إدارة شؤون الدراسين بأكاديمية العلوم الشرطية إلى جانب عدد من ضباط شرطة الشارقة وأستاذة الأكاديمية، ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.
وقال عمر بالزود: يشكل مجمع القرآن الكريم، إضافة نوعية إبداعية للأفق العمراني؛ بتصميمه الفريد، وبإبداعه وتفرده الاستثنائي بالمخطوطات والكنوز النادرة والتي تكرّس مكانة المجمع الحضارية والمعرفية، وبصمة واهتمام صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهذا يرسخ مكانة الشارقة؛ وجهة عالمية للعلم والثقافة والتاريخ، مشيراً إلى أن ما شاهده خلال زيارة المجمع ومقارنته بما شاهده في عدة دول، يجعل المجمع وما يضمه من متاحف وتنوع ثقافي وتاريخي، متفرداً عن غيره.
من جهته، قال طارق المدفع: توجد لدينا في إمارة الشارقة وجهات مميزة للعمل ومنها المجمع، وجاء اختيار عقد دورة استشراف المستقبل لفريق الخبراء في المجمع، لإيصال رسالة للجميع أن الشارقة ماضية في التطور والإنجازات العلمية والمعرفية، وأصبحت نموذجاً يُحتذى في مختلف المجالات، من خلال القدرات والإمكانات الخاصة بالمجمع والجهود الجبارة من القائمين عليه ومواكبة التطورات الحديثة، فالمجمع تحفة معمارية فكرية وحضارية، تعكس الرؤية المستقبلية لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في ترسيخ مكانة الشارقة، حاضنةً للعلم والمعرفة.
