عادي
349 مليوناً يعانون نقص الغذاء

برنامج الأغذية العالمي: «مبادرات محمد بن راشد» رسالة أمل

01:19 صباحا
قراءة 4 دقائق
كورين فلايشر وسارة النعيمي

دبي: «الخليج»
أشادت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية، بما تقدمه مبادرات محمد بن راشد العالمية، لإغاثة المتضررين على مستوى العالم.

أوضح كورين فلايشر، خلال لقاء مع الإعلاميين في دبي: «لا نزال نعمل مع مانحينا الحكوميين لإغاثة المتضررين حول العالم، وهذا بالضبط ما تفعله مبادرات محمد بن راشد العالمية هنا في دبي، عبر شراكتها مع برنامج الأغذية العالمي».

وقالت إن عدد الذين يحتاجون إلى إعانات غذائية حول العالم ارتفع من 135 مليون شخص قبل جائحة «كوفيد-19» إلى 276 مليوناً بعدها، والآن وصل إلى 349 مليوناً بعد حرب أوكرانيا.

وأوضحت أن مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مهمة جداً بالنسبة لدول العالم، خاصة بالنسبة للدول الفقيرة، ذلك لأن الأسعار العالمية أصبحت أكثر استقراراً مع إعادة فتح موانئ التصدير في أوكرانيا، ولكن ما حدث في منطقة الشرق الأوسط، هو أنه مع تراجع قيمة عملات عدد من الدول، فإن القوة الشرائية للأفراد تراجعت بشكل كبير.

وبحسب فلايشر، فقد تأثرت برامج الإعانات الحكومية بشكل كبير في عدد من الدول، إذ يتوجب على الحكومات إنفاق المزيد من الأموال للحفاظ على هذه البرامج، وأوضحت: «شهدنا ذلك في فلسطين والأردن على سبيل المثال، حيث تسعى الحكومات لكبح جماح ارتفاع الأسعار».

وأضافت: «عندما نتحدث عن سوريا، فإن هناك مناطق تعاني سوء التغذية بمستويات حادة جداً، لذا نحن قلقون من ذلك، وينطبق الأمر أيضاً على فلسطين، ونحن نعاني نفاد الموارد المالية والمتوقع في شهر رمضان، لكن الاتفاق السياسي بين إيران والسعودية يجعلنا متفائلين بتحسن الأوضاع في اليمن، مع وجود بادرة لإحلال السلام هناك، كما أننا متفائلون بتوصل الأطراف في لبنان إلى تشكيل حكومة توافقية قريباً».

حال سوريا

قال برنامج الغذاء العالمي، إن الجوع وسوء التغذية يرتفعان بشكل حاد في سوريا ويعاني أكثر من نصف سكانها نقص الغذاء بعد 12 عاماً من الحرب والضغوط الاقتصادية وزلزال الشهر الماضي.

وأوضحت فلايشر أن الوضع في سوريا أسوأ من أي وقت مضى، حيث أفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن حوالي 55% من سكان سوريا البالغ عددهم حوالي 12.1 مليون شخص، يعانون انعدام الأمن الغذائي وأن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع.

وأطلق برنامج الأغذية العالمي في سوريا مشروعاً كبيراً لضخ مياه الري إلى المزارع، مع إعادة تأهيل 28 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في عدد من المناطق بالدولة، وفي ذلك تقول فلايشر: «في غضون عام لن يحتاج 620 ألف شخص إلى الإعانات التي يوفرها لهم برنامج الأغذية العالمي، وفوق كل ذلك، سيوفر هذا المشروع وظائف للسكان المحليين».

وأوضحت أن الحكومات هي من أكثر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي، لكن هناك عدداً متزايداً من المانحين الأفراد الذين يتبرعون بأموالهم لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية مثل، الزلازل والحروب كما يحدث الآن في أوكرانيا.

حال فلسطين

لفتت فلايشر: «لا نزال نعمل مع مانحينا الحكوميين لإغاثة المتضررين حول العالم، وهذا ما تفعله مبادرات محمد بن راشد العالمية، التي تشارك مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير الغذاء للشعب الفلسطيني».

وقالت: «بالنسبة للفلسطينيين، فإنه عندما تصلهم رسالة على هواتفهم بأن إعاناتهم قد وصلت من مبادرات محمد بن راشد العالمية، فإن الأمر لا يتعلق فقط بأن الغذاء قد وصل، بل بالأمل الذي يحمله معه أيضاً، وأن إخوانهم وأخواتهم في الإمارات لا يزالون يفكرون بهم». وعن حاجة البرنامج للتمويل في فلسطين، حذرت من عدم وجود تمويل جديد، حيث يعني ذلك أن 400 ألف فلسطيني قد يواجهون تراجعاً في تقديم الدعم الغذائي خلال رمضان المقبل.

حال اليمن

من جهة أخرى، أكد البرنامج أنه بحاجة لأكثر من ضعف الأموال التي جمعتها الأمم المتحدة لليمن هذا العام، لإعادة المساعدات الغذائية الكاملة مع تهديد فجوات التمويل لتقديم المساعدات.

وقالت الوكالة الأممية إنها اضطرت إلى تقليص المساعدات المقدمة إلى 13 مليون يمني إلى أقل من 50% من الاحتياجات اليومية.

فيما أوضحت فلايشر أن المتطلبات لليمن تبلغ 3 مليارات دولار حتى نهاية العام، من أجل العودة إلى الحصص الغذائية الكاملة.

من جانبها، أكدت سارة النعيمي، مديرة مكتب «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن الإمارات تواصل أداء دورها في دعم المحتاجين حول العالم، وخصوصاً بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن مبادرة المليار وجبة تواكب بقوة تحقيق هدف الوصول إلى المحتاجين للغذاء حول العالم، لافتة إلى أن المبادرة تستمر في رمضان المقبل.

وأضافت أن المبادرة تهدف لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين من الأزمات والكوارث والحروب، إضافة إلى النازحين واللاجئين في 50 دولة حول العالم، وعلى رأسها الدول الشقيقة مثل سوريا وفلسطين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryn72h6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"