عندما فتح مركز الجواهر أبوابه قبل 10 سنوات، الأربعاء (13 فبراير)، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تجسيداً لرؤية سموها بضرورة توفير وجهة مثلى لاحتضان الفعاليات والمناسبات الاجتماعية والمؤسسية، بدأت مسيرة دقيقة ومطوّلة لم يكن خوضها يسيراً خاصة في عالم الضيافة.
مر المركز بمرحلة تأسيس، تدرّج فيها من موظف واحد إلى طاقم متكامل يتكون من 150 موظفاً، واعتمد فيها فريقه المتفاني على قيمه التي يفخر بها، وحصد بجهده ثمار التميز.
ويحتفل المركز اليوم بإنجازاته النوعية خلال سنواته العشر، حيث تدرج من يوم استقلاله بعملياته واستلام طاقم الجواهر شؤون الطهي كاملة من المتعهد الخارجي، إلى تنظيمه فعاليته الألف، وترحيبه بضيفه المليون، وحصول فريق طهاته على أكثر من 200 ميدالية وجائزة محلية وعالمية، وصولاً إلى ترسيخه لمكانته من مقر لاستضافة المناسبات إلى جهة منظمة للفعاليات وعدد كبير من الورش الخاصة بالطهي والضيافة وتنظيم الفعاليات، وإطلاقه عدداً كبيراً من خدمات الضيافة والطلبات الخارجية.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «إن الاحتفاء بمرور عشرة أعوام على أي من معالم ومراكز إمارة الشارقة، احتفاء بجزء من المسيرة التنموية التي خاضتها الإمارة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فكل معلم وكل مركز وكل مؤسسة تم إنشاؤها تمثل إضافة لمشروع الإمارة واستجابة لتطلعاته، وتساهم في استكمال الصورة الحضارية للشارقة، باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في المنطقة، وعاصمة عالمية للثقافة والمعرفة والكتاب».
وأضافت سموها: «نجح المركز في مواكبة المكانة التي وصلت لها إمارة الشارقة على المستوى المحلي والعربي والدولي، بوصفها حاضنة وراعية لكبرى الفعاليات والملتقيات الدولية، حيث جسّد منذ تأسيسه في العام 2013 أهمية البنية التحتية المؤهلة في دعم توجهات الإمارة وجهودها لتحقيق رؤيتها الشاملة ومشروعها الكبير. وفي هذه المناسبة، نهنئ فريق عمل مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بما حققوه خلال السنوات الماضية من نجاحات، ونتوجّه لهم بالشكر على كل جهد بذلوه ليظل المركز وجهة مؤسسات وأبناء الشارقة والإمارات ليحتفوا بالمنجزات ويواكبوا مسيرة نهضة الإمارة ومشروعها الحضاري الكبير».
وقالت حنان المحمود المدير التنفيذي للمركز: «نعتز بمسيرة العشر سنوات الاستثنائية، حرص خلالها الفريق على التمسك بقيمنا المؤسسية، بداية من الجودة التي سعينا من خلالها جاهدين لتحقيق التميز حيث اتبعنا أفضل الممارسات والمعايير في مجال الفعاليات والضيافة، ونشرنا قيمة الاحترام من خلال التعامل مع الجميع بكرامة ومساواة وثقة، وحرصنا على تقديم تجارب استثنائية قمنا خلالها بإنشاء خدمات فريدة لتفوق توقعات العملاء. ركزنا كذلك على العمل الجماعي والذي نؤمن أننا من خلاله نقدم الأفضل، والتزمنا بالنزاهة بنشر الصدق والإنصاف وأعلى المعايير الأخلاقية، وأخيراً آمنّا بأنّ تكوين وتقدير العلاقات القوية والشراكات هي من أسس النجاح».
وأضافت: «أفخر بتحقيقنا أقل نسبة دوران وظيفي في قطاع الضيافة، في ظل التحديات الكبيرة التي نخوضها في هذا المجال، وإن دل هذا على شيء فهو أننا استطعنا أن نبني بيئة عمل جذابة، وكسبنا ولاء وثقة موظفينا اللذين يشكلان أولوية لدينا، بالإضافة إلى تنمية شغفهم، كلٌ في مجاله، عن طريق إعطائهم فرصة للإبداع وصقل المهارات، إيماناً منا أنه أساس نجاحنا، والدافع الذي يساعدنا على تحقيق توجيهات سموها للارتقاء بخدماتنا ومنتجاتنا وتقديم مستوى متميز من خدمات الضيافة الفاخرة سواء داخل المركز أو خارجه».
خطط مستقبلية
استعداداً لمرحلته الجديدة، ولخدمة أهداف المركز وتحقيقاً لخططه، جددت إدارة المركز استراتيجيتها وخططها السنوية، لتصبح رؤيته الوجهة المثلى لمناسبات لا تنسى وخدمات ضيافة استثنائية، ورسالته تزويد عملائه بمنتجات وخدمات ومرافق عالية الجودة، يقدمها فريق الخبراء لديهم.
كما يعمل المركز حالياً على دراسة مشروع تخصيص موقع خارجي للفعاليات، لخدمة متطلبات العملاء وإعطائهم حرية الاختيار ما بين القاعات الداخلية أو فعاليات خارجية في الهواء الطلق.
وبالتطرق إلى مشروع فندق «كورت يارد ماريوت الشارقة»، والذي تم تأجيله نتيجة التحديات المرتبطة بتبعات جائحة كوفيد-19، سيستهل المركز العمل على المشروع مجدداً ضمن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مع العلامة العالمية لإدارة وتشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية «ماريوت الدولية» لبناء وتشغيل الفندق والمتوقع الانتهاء منه في السنوات القادمة بإذن الله.
وضع المركز خططاً سنوية لتنظيم عدد من الشراكات مع مؤسسات شقيقة وتقديم عدد من الورش في مختلف التخصصات مثل الضيافة، تنظيم الفعاليات والطهي، لتعميم الفائدة والخبرة على أفراد المجتمع. كما تفتح أبوابها لجميع الجهات المحلية وغيرها للاستفادة من هذه الورش.
ويخط المركز مرحلته الجديدة راسماً أهدافاً نافذة للمستقبل بالتطور والتجديد، عن طريق المواكبة المستمرة لكل ما هو حصري في مجال الخدمات والمنتجات، من قوائم طعام، وخدمة الطلبات الخارجية، وخدمات الضيافة داخل القاعات أو خارجها، ودعم خدمة قسم إدارة الفعاليات المؤسسية لكافة الفعاليات سواء الداخلية في المركز أو الخارجية.
