عادي

«جوجل» تتيح الاستخدام العام لروبوت المحادثة «بارد»

11:19 صباحا
قراءة دقيقتين
أتاحت «جوجل» الثلاثاء الاستخدام العام لروبوت المحادثة الخاص بها «بارد»، منافس «تشات جي بي تي»، سعياً إلى تحسين نوعية إجاباته عبر زيادة التفاعل بينه وبين المستخدمين.
وكانت شركة «ألفابت»، التابعة لمجموعة «جوجل»، سارعت في فبراير/شباط الفائت إلى استحداث «بارد»، بعد الإقبال الواسع على برنامج «تشات جي بي تي» الذي ابتكرته شركة «أوبن ايه آي» الناشئة الأمريكية بالتعاون مع «مايكروسوفت» وأطلقته في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقد أثارت برمجية «تشات جي بي تي» اهتماماً واسعاً في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية، في ثوانٍ فقط.
إتاحة الاستخدام في بريطانيا وأمريكا
وحُصِر استخدم «بارد» في البداية بمشاركين «موثق بهم» في المرحلة التجريبية، قبل إفساح استخدامه الثلاثاء للعامة، ولكن وفق قيود تتعلق بعدد الاستخدامات ومن خلال لائحة انتظار لضبط الطلب.
ولا يمكن في الوقت الراهن استخدام «بارد» إلا في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال سوندار بيتشاي، رئيس «جوجل» في رسالة إلى الموظفين، اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»: «سيفاجئنا الناس شيئاً فشيئاً عندما يبدأون استخدام «بارد»، واختبار قدراته».
وأضاف: «لن تسير بعض الأمور على ما يرام، لكن تعليقات المستخدمين ضرورية لتحسين المنتج والتكنولوجيا الأساسية».
مميزات «بارد»
وتعرضت المجموعة الكاليفورنية لانتقادات داخلية لاستعجالها في إطلاق «بارد»، بهدف اللحاق بـ «مايكروسوفت».
وخُصص لواجهة «بارد» موقع مستقل عن محرك «جوجل» للبحث، مع مساحة يمكن للمستخدم كتابة سؤال فيها.
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عما يميزه عن «تشات جي بي تي»، أجاب بارد بأنه على عكس منافسه، «قادر على الوصول إلى معلومات من العالم الفعلي من خلال محرك بحث جوجل».
وأشار أيضاً إلى أنه لا يزال «قيد التطوير في حين أن تشات جي بي تي بات متاحاً للعامة».
وتابع: «هذا يعني أنني أتعلم باستمرار وأتحسن، بينما يظل تشات جي بي تي بلا تغيير حتماً».
وكتب نائبا رئيس «جوجل» سيسي هسيا وإلي كولينز في منشور على موقع للمجموعة: «لقد تعلمنا الكثير من اختبار بارد، والمرحلة الرئيسية التالية في تحسينه هي الحصول على تعليقات من المزيد من الأشخاص».
وأضافا: «كلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمونه، كانت النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، وهو برنامج يمكنه تقديم إجابات للأسئلة المصاغة بلغة الحياة اليومية، أفضل في التنبؤ بالإجابات التي قد تكون مفيدة».
ومن خلال تغذية خوارزمية «إل إل إم» بالبيانات والمحادثات المكتوبة، يمكنها تحديد الإجابة ذات الصلة للسؤال بشكل أكثر دقة.
ويستند «بارد» إلى «لامدا» (LaMDA)، وهو برنامج حاسوبي صمّمته «جوجل» لتشغيل روبوتات المحادثة (تشات روبوتس)، وأعلنت مجموعة «ماونتن فيو» إطلاق أول نسخة منه عام 2021. (أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m6wc3p2m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"