عادي

لم يتطرقا لأزمة أوكرانيا.. عَلَامَ تعاهد بوتين ورئيس الصين؟

14:01 مساء
قراءة 3 دقائق
عواصم - رويترز
غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ روسيا الأربعاء، بعد أن أظهر التضامن بشكل كبير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب، وانتهت الزيارة بتعهد الزعيمين بالعمل معاً، لتشكيل نظام عالمي جديد.
ولم يأت شي على ذكر الحرب في أوكرانيا تقريباً طوال زيارته، التي استمرت يومين وقال أمس الثلاثاء في تصريحات إن الصين لديها «موقف محايد».
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن جهود شي للعب دور صانع السلام، قد أسفرت عن نتائج، لكنه لم يقدم أيضاً أي عرض لدعم حرب بوتين في أوكرانيا بشكل مباشر.
وقال شي لبوتين لدى مغادرته: «الآن هناك تغييرات لم تحدث منذ 100 عام، عندما نكون معاً فإننا نقود هذه التغييرات».
ورد بوتين بالقول «اتفق معك»، وأضاف شي «اعتني بنفسك يا صديقي العزيز من فضلك».
وتعليقاً على الاجتماع بين شي وبوتين، قال البيت الأبيض إن موقف الصين ليس محايداً وحث بكين على الضغط على روسيا للانسحاب من الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا من أجل إنهاء أكبر حرب تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأربعاء إن القوات الروسية شنت «غارة جوية ضخمة» خلال الليل بينما كان شي في موسكو بإطلاق 21 طائرة مسيرة من طراز شاهد-136.
ولدى استعداد شي لمغادرة موسكو، انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف وفي شمال وشرق أوكرانيا، مع ورود تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة.
وعن الزيارة قال بيان صادر عن الصين «إنهما (الزعيمان) يتشاركان في الرأي القائل إن هذه العلاقة قد تجاوزت النطاق الثنائي بكثير واكتسبت أهمية بالغة للمشهد العالمي ومستقبل البشرية».
وذكر بوتين في تصريح نشره موقع الكرملين الإلكتروني «إننا نعمل في تضامن على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلاً وديمقراطية والذي يجب أن يقوم على أساس الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والقانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
وفي ما يتعلق بأوكرانيا، أشاد بوتين بالرئيس الصيني بسبب خطة السلام التي اقترحها الشهر الماضي، وألقى باللوم على كييف والغرب لرفضها.
لا تتضمن خطة الصين المكونة من 12 نقطة تفاصيل محددة حول كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ عام.
مع اختتام شي وبوتين محادثاتهما، أمس الثلاثاء، أعلن صندوق النقد الدولي عن اتفاق مبدئي مع كييف بشأن حزمة قروض لمدة أربع سنوات بنحو 15.6 مليار دولار.
وفي تصريحات بعد قمته مع شي، دان بوتين الخطط البريطانية لإرسال ذخيرة دبابات تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وحذر من تداعيات ذلك.
وقال بوتين: «إذا حدث كل هذا، فسيتعين على روسيا الرد وفقاً لذلك بالنظر إلى أن الغرب بشكل جماعي بدأ بالفعل في استخدام أسلحة ذات مكون نووي»، لكنه لم يخض في التفاصيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) البريغدير جنرال باتريك رايدر للصحفيين إن الولايات المتحدة تعتزم تسريع عملية تسليم 31 دبابة من طراز أبرامز إلى أوكرانيا إلى الخريف.
ومجدداً ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة والقيام بذلك دون تأخير.
وقال في خطاب مصور، أمس الثلاثاء، «أحد الأسئلة التي تحظى دائماً بأكبر قدر من الاهتمام هو توفير الذخيرة والدعم من شركائنا. نتوقع زيادة الإمدادات لما نحتاج إليه بالضبط... ونحن بحاجة إلى ذلك الآن».
ميدانياً، دوى صوت تبادل رشقات من نيران المدفعية في بلدة تشاسيف يار إلى الغرب مباشرة من باخموت، وهي مدينة شرقية صغيرة أصبحت محور القتال العنيف على مدى أشهر.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن قتالاً عنيفاً استمر بالقرب من باخموت وأفدييفكا في الجنوب.
وبين بنايات سكنية في تشاسيف يار، اصطف سكان أغلبهم مسنون للحصول على مياه وطعام من فريق خدمة الطوارئ الحكومية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr38jbdb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"