بالتزامن مع بدء شهر رمضان الفضيل، تزداد أسئلة المسلمين عن أحكام الكثير من العبادات مثل الصيام والصلاة وقراءة القرآن.
وفي مقدمة هذه الأسئلة المتكررة «حكم قراءة القرآن الكريم من المصحف بدون وضوء»، حيث يسعى كثيرون لختم القرآن في الشهر الفضيل لما له من فضل عظيم.
وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن إمكانية قراءة القرآن الكريم من المصحف بدون وضوء، لتؤكد الدار بدورها أنه لا مانع شرعاً من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف، عملاً بقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾.
وأوضحت أن ذلك بخلاف المصحف الإلكتروني، فلا حرج في مسِّه بغير وضوء، لأنه لا ينطبق عليه أحكام المصحف شرعاً.
أما فيما يتعلق بحكم قراءة القرآن بدون طهارة، فقد أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه ذهب جمهور الفقهاء خلافاً للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أم من غيره، فعن عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ».
تابع أن جمهور العلماء رأى أنه لا يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن الكريم قياساً على الجنب، لما ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ ولا الْحَائِضُ شَيْئاً مِنَ الْقُرْآنِ».
