من الأرض إلى الفضاء

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في مدار القمر يبحر المستكشف راشد، بانتظار الساعة المحددة، ليحط رحاله عليه لاستكشاف جانبه المظلم، ومن على متن محطة الفضاء الدولية، يرقب رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الأرض، من قمرة سيعيش فيها 6 أشهر يخوض خلالها أطول مهمة علمية للعرب في الفضاء، يكللها بالمشاركة بتجارب علمية في 10 مجالات حيوية طوال مدة المهمة، وحول المريخ ما زال مسبار الأمل يدور، جامعاً المعلومات، لتقديم أول دراسة شاملة عن مناخ الكوكب الأحمر، وطبقات غلافه الجوي المختلفة ليساعد على الإجابة عن أسئلة علمية رئيسية حول أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه.

إنها الإمارات التي انطلقت بإنجازاتها إلى الفضاء، بعد أن ضاقت بها الأرض، التي مهرتها بمشروع للطاقة النووية السلمية، ومحطات لإنتاج الطاقة الشمسية، فضلاً عن أجمل مبنى فوق هذه البسيطة، وآخر هو الأطول الذي عانق بأحلام قيادتنا الرشيدة السحاب.

الإنجازات التي تحققت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان ابن الإمارات كلمة السر فيها، حيث لعب دوراً محورياً في تحقيقها، فالسواعد الإماراتية جمعت مسبار الأمل والمستكشف راشد، وانطلق النيادي بطموح القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله، ثراه إلى الفضاء، أما محطات براكة للطاقة النووية السلمية، فتنتج لنا طاقة يديرها ويشرف على تشغيلها «عيال زايد»، الذين يعتبرون أبرز منجزات الاتحاد، الذي ارتفع صرحه، واشتدت أركانه بهمة وجهد أبنائه.

«عيال زايد» الذين حلقوا بأحلام القادة المؤسسين من الأرض إلى الفضاء، لا سقف لطموحاتهم، لا يعرفون للتراجع طريقاً، متى ما عزموا على المضي قدماً لملاحقة أمانيهم، التي حرصت قيادتنا الرشيدة على تمكينهم من تحويلها إلى واقع معيش.

خمسون عاماً كانت كفيلة حتى نصبح على ما نحن عليه اليوم في دار، أعلى بنيانها أبناء الوطن الذي وقفوا صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة، وانخرطوا في مسيرة البناء، تحت علم، يرفرف اليوم خفاقاً بسواعد أبناء الوطن، شامخاً في عنان السماء، وكان لها أيضاً نصيب كبير من إنجازاتنا، التي تحققت بالعمل بروح الفريق الواحد، حيث عمل كل فرد بكل ما أوتي من قوة، وسخر جهده ومعرفته، لخدمة المجموعة التي تولت بدورها تسريع عجلة التنمية، وحققت المنجز تلو الآخر، في جهد جماعي، حصد ثماره الوطن.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yarb5k9a

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"