ممثلة عراقية تضع شروطاً لتحتفل بيوم المسرح

بغداد: زيدان الربيعي

وضعت الممثلة العراقية آلاء نجم الكثير من الشروط، مقابل احتفالها بيوم المسرح الذي يصادف 27 مارس/ آذار من كل عام.

وقالت نجم، وهي من الممثلات المعروفات في العراق، «دعونا نحتفل بالمسرح عندما نفرض ويفرضون احترامه على الجميع.. سأحتفل بالمسرح عندما يكون نقياً كنقاءِ خشبته.. سأحتفل عندما تنقرض قضية (استجداء) الدعم للعمل المسرحي من النواب والمسؤولين العراقيين.. سأحتفل أكثر عندما لا يسرق المخرج والمنتج هذا الدعم.. سأحتفل عندما يكون شرف الموهبة هو الهوية الحقيقية للإبداع».

وأضافت: «سأحتفل عندما تكون أجور الممثل المسرحي سواء كان موظفاً ينتمي لمؤسسة ما أو مستقلاً هي أجور تتساوى مع ممثل السينما والدراما.. سأحتفل عندما أجد كُتاباً حقيقيين وليسوا وهميين والممثل هو من يصلح خلفهم النص.. سأحتفل عندما أجد كاتباً مسرحياً لا يسمح أن يفرط أحدهم بكلمة من نصه المسرحي.. سأحتفل عندما أجد مخرجاً فعله وسلوكه يتساويان مع ما يقدمه ويخدم قضيته.. سأحتفل عندما أجد مخرجاً يحمل هماً وطنياً حقيقياً ولا يقدم وجهة نظر شخصية تخصه هو لا الآخرين.. سأحتفل عندما أجد صنّاع العرض ينتظرون جمهورهم الحقيقي.. سأحتفل عندما أجد هناك متسعاً من الأيام أعرض بها عملي لا ثلاثة أيام مفروضة عليَّ.. سأحتفل عندما أجد إعلاناً لي يساوي الإعلانات التجارية في باب المسرح.. سأحتفل عندما لا أجد قامة مثلما يسميها البعض (تتعارك) وتبخس جهد الآخرين وتطالب (اسمي قبل اسمهم وتحيتي بعد تحيتهم!).. سأحتفل عندما أجد ممثلاً لا ينسحب قبل العرض بأسبوعين».

وختمت بالقول: «سأحتفل عندما أجد ممثلاً يشاركني همي وجهدي لا أن يفاجئني بالعرض ببهلوانيات ساذجة لم يتفق عليها أثناء (البروفة).. سأحتفل عندما يُحترم (الكومبارس) معنوياً ومادياً.. سأحتفل عندما لا أجد معي من يردد (تاريخي، تاريخي، تاريخي).. سأحتفل بالمسرح عندما يكون آخر هموم الممثل المسرحي هو منحة بائسة ينتظرها كل سنتين أو ثلاث مرة واحدة.. سأحتفل عندما يحتفى بي وأنا أكرم في بلد ثانٍ.. كل عام وكل شريف وقديس مسرح بألف خير. سيكرهني من وجد في المسرح تصفيقاً ولقاءات وسفراً مجاناً.. سيحبني كل من هو صادق نقي يعد المسرح هويته».