أورام الكلى هي واحدة من مشاكل المسالك البولية الشائعة. شهدت إدارة أورام الكلى نقلة نوعية كبيرة على مدى العقد الماضي، حيث انتقلت من الإزالة الجراحية التقليدية المفتوحة إلى الطريقة التنظيرية أو حتى الروبوتية. لا تظهر أعراض أورام الكلى في مرحلة مبكرة، ولهذا يطلق عليهم القتلة الصامتون. لحسن الحظ، مع تقدم الطب ودقة علاج المرضى، غالبًا ما يتم العثور على هذه الأورام في مرحلة مبكرة في الوقت الحاضر بمعدل علاج أعلى.
أصبحت جراحة استبقاء الكلى هي المعيار الذهبي في علاج أورام الكلى. فهي جراحة معقدة للغاية وبالتالي يتم تقديمها فقط في بعض المراكز المتخصصة في الإمارات العربية المتحدة.
وهنا نذكر قصة امرأة شابة كانت تعاني من آلام متقطعة في منطقة الخصر اليسرى. وتم تشخيصها بنمو ورم كبير، حميد، لكنه قاتل في كليتها. وهي ضمن الأورام الوعائية غير الشائعة والتي تنمو لدى النساء في سن الإنجاب ويحتمل حدوث نزيف يهدد الحياة.
حيث قامت المريضة بزيارة الدكتور علي ثويني، استشاري المسالك البولية والمسؤول السابق عن أورام الكلى في بلفاست، المملكة المتحدة، الذي أجرى أكثر من 200 عملية استئصال جزئي للكلى بالمنظار في الماضي. وبعد إجراء التشخيص، عُرض الدكتور عليها القيام بإجراء تدخلي لسد الأوعية الدموية، لكنها كانت حريصة على إزالة هذا الورم. ثم تم تقديم المشورة لها بشأن استئصال الكلية الجزئي بالمنظار، والذي تم إجراؤه في ميديكلينيك مستشفى المدينة.
سارت العملية بسلاسة دون أي مشاكل أو مضاعفات. لقد تعافت المريضة بشكل ممتاز وغادرت المستشفى في غضون يومين.
تتمتع ميديكلينيك مستشفى المدينة بالريادة ضمن بقية مقدمي الرعاية الصحية في الدولة من خلال قدرتها على تقديم أحدث الخدمات للمرضى الذين يعانون من أورام الكلى. حيث يمكن للمرضى الوصول إلى جميع خيارات العلاج بما في ذلك العلاجات التنظيرية والروبوتية والعلاجات محدودة التدخل الجراحي.
