بدأ «قلبي اطمأن» المبادرة الخيرية الإنسانية الإماراتية- وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي مشواراً وسعادة جديدة، وذلك بإطلاق الحلقة الأولى من الموسم السادس مساء الخميس، مؤكداً فيها أن الناس للناس.
وفي ضوء ما حازته المبادرة من أصداء لافتة خلال المواسم الخمسة الماضية، ومن المتابعين الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الملايين على القنوات الفضائية والمنصات على مواقع التواصل، انطلقت المبادرة بالمفهوم الخيري من الدعم الفردي إلى الجماعي، إذ ستقوم على إحياء القرى الأكثر حاجة في دول مختلفة.
وتقوم فكرة الموسم الحالي على مبدأ إحياء القرى.
وانطلقت المبادرة نظراً لذلك من أربع نقاط أساسية هي المكان، والإنسان، والإحسان، والألوان، حيث تم التركيز في كل قرية على المكان واحتياجاته من كهرباء، ومياه، ومنازل، وصرف صحي، وتعبيد طرق، أما على صعيد الإنسان فقد تم التركيز على الصحة، والتعليم، وبناء المساجد، وممارسة الرياضة، وتفقد سائر الاحتياجات. كما تم التركيز على ما يحتاج إليه إحياء القرى، فيتم تطوير الحدائق، وجعل النظافة ثقافة سائدة، والاهتمام بإعادة التدوير، ودعم القرى بالمشاريع الاستثمارية المناسبة التي تعزز نمو فرص العمل.
وإتماماً للمشروع كانت هناك مبادرات تجميلية للقرى مثل الرسومات والتشجير والمجالس والمظلات والسينما.
وفي ضوء الخطة الجديدة للمبادرة، انطلق العمل بالموسم الجديد بعد شهر من نهاية الماضي، حيث تم جمع الأفكار والمقترحات والدراسات، وعقد العشرات من اللقاءات والاجتماعات، وسافرت فرق العمل إلى العديد من الدول للانتقال بحياة الناس نحو الأفضل، ومن هنا ولدت فكرة مشاريع إحياء القرى.
وجاءت ضخامة العمل، والرغبة في وصول الخير إلى أكبر شريحة ممكنة، وزلزال سوريا من بين أهم الأسباب التي حالت دون عرض حلقات الموسم الحالي في موعدها المعتاد مع بداية شهر رمضان.
وهناك مجموعة من المشاريع تم إنجازها، وأخرى تحت الإنجاز، أو ستبدأ بعد رمضان، وكان الهدف الأكبر العمل على حدوث تغيير ملموس في مدة لا تتجاوز 7 أيام..
ومن مستجدات الموسم الحالي، سعي فريق العمل إلى جعل المشاهد جزءاً من الإنجاز الذي تشهده القرى ومشاركاً فاعلاً فيه، كما كان لأهل القرى التي تم تنفيذ مشاريع فيها دور كبير في الدعم، لرغبتهم في تغيير واقع قراهم، فجاءت النتائج متميزة، تطبيقاً لشعار البرنامج"الناس للناس"، وتمديداً لفكرة الموسم السادس فإن الجميع بإمكانه تقديم العون للآخرين بحسب ما يستطيع.
