عادي
لتعبئة الصناديق بوجبات كسر الصيام

«رمضان معاً» و«قد بأمان لتصل سالماً» تجتذبان 400 طفل للتطوّع

16:46 مساء
قراءة دقيقتين
أنامل صغيرة متطوعة
فاطمة الكعبي
أحمد محمد
العين: منى البدوي
بأناملهم الصغيرة تسابق 400 طفل في مضمار العمل التطوعي، لتعبئة الصناديق بوجبات كسر الصيام، ضمن حملة «رمضان معاً» التي ينظمها فريق «بالدماء نرويك يا وطن»، بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، وبدعم هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، التي تنطلق ضمنها مبادرة «قد بأمان لتصل سالماً»، دعماً لجهود وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، للحدّ من الحوادث المرورية.
رافق عدد من أولياء الأمور أطفالهم المتطوعين، ليشاركوهم في تعبئة الوجبات التي توزّع على السائقين عند التقاطعات الضوئية، قبيل موعد أذان المغرب، لتشجيعهم على المشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية التي تنفذها الفرق التطوعية، لتعويدهم على خدمة الوطن والمجتمع، وتعزيز القيم التي تحثّ على العطاء والبذل، فضلاً عما ينعكس من آثار إيجابية على شخصية الطفل، وما يكتسبه من مهارات تسهم في تعزيز ثقته بنفسه.
وذكرت المحامية فاطمة الكعبي، قائدة فريق بمدينة العين، أن هذا العدد من الأطفال في إمارة أبوظبي، يشير إلى حرص الأهالي على دفع أبنائهم للعمل التطوعي الذي له آثار إيجابية نفسية وأجتماعية كبيرة.
وأكد أحمد محمد، أخصائي نفسي وأسري، أن العمل التطوعي يضيف إلى الطفل سمات روحية واجتماعية ونفسية، ويعدّ من أفضل الوان العلاج في بناء الثقة بالنفس، ويُستخدم وسيلةً لتقوية الثقة ذات قوة وفعالية في تحقيق البناء الذاتي.
وأضاف: كلما كان تدريب الطفل على التطوع في سنّ صغيرة، كان أكثر نفعاً لرفع ثقته بنفسه. مشيراً إلى أنه منذ أن يبدأ الطفل بإدراك الحياة، يجب أن نغرس فيه مبادئ العمل التطوعي.
وقالت زينة زياد: طالبة بالصف الحادي عشر: بعد أن شاركت في أول عمل تطوعي، شعرت بمتعة وراحة نفسية، وبعدها قررت أن أواصل مشواري في العمل التطوعي. كما أنني شجعت شقيقتي منى - بالصف السابع- للمشاركة.
وقال عمر محمود طالب بالصف الثاني عشر: اصطحبت شقيقتي الصغيرة هيا، وأقربائي من الأطفال إبراهيم وخليفة، لتعويدهم على العمل التطوعي، بعد أن لمست بنفسي الآثار الإيجابية التي انعكست على شخصيتي وأسلوب حياتي.
وعبرت عهود سعود (10 سنوات) التي رافقت أسرتها إلى موقع تعبئة الوجبات، عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة. مشيرة إلى رغبتها في الاستمرار بالأعمال التطوعية.
وأكدت أم سارة (12 سنة) وريم (5 سنوات)، حرصها على دفع جميع أبنائها نحو الأعمال التطوعية ومشاركتهم فيها برغم صغر سن بعضهم. لأن العمل التطوعي يسهم في تعزيز مبادئ نفسية واجتماعية تسهل التربية وتغرس مبادئ عدّة لا يمكن أن يتعلمها الطفل سوى بتجربة العمل التطوعي.
ميرة عادل في الصف الثاني، رغم إصابتها في يدها، حرصت على مشاركة أقرانها في العمل التطوعي. وهو ما أكده والدها الذي شجعها على المشاركة، إيماناً منه بأهمية حثّ الأطفال على المشاركة في خدمة الوطن.
وأشارت والدة مريم (16 سنة) وعيسى (9 سنوات) إلى حرصها على تفعيل دور أبنائها في العمل التطوعي ومشاركتهم فيه، لأنه يخلق أجواء إنسانية جماعية نبيلة تنعكس على شخصية الطفل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"