رحب مجلس التعاون الخليجي، أمس الجمعة، ببدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في اليمن. فيما رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعملية التبادل.
وأوضح جاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس، أن هذا الاتفاق بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة، لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن وشعبه من خلال هدنة دائمة وحل سياسي يرسم ملامح الاستقرار في اليمن والمنطقة، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات المؤتمر الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2216 و2624.
وأشاد بمساعي الوفد السعودي والعُماني في صنعاء للوساطة بين الطرفين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وهو الأمر الذي يعكس الموقف الثابت لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي الشامل، الأمر الذي يعزز عملية السلام، ويمهد الطريق نحو المصالحة، وإنهاء الحرب في اليمن.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة ترحب بتبادل ما يقرب من 900 سجين في اليمن، التي تشرف اللجنة الدولية عليه بعد أشهر من الوساطة التي أشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز غروندبرغ.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة تفخر بدعم هذه المشاركة التي تقودها الأمم المتحدة، وستواصل بذل كل الجهود للمساعدة على توطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام، ما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة، داعياً جميع الأطراف على زيادة تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية والتوصل في نهاية المطاف إلى حل دبلوماسي للصراع. وكما رحب الاتحاد الأوروبي بعملية تبادل الأسرى، وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي في بيان أن هذه العملية تأتي نتيجة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي وتعد خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاقية ستوكھولم 2018. وجددت الدعوة إلى تمديد الهدنة السارية في اليمن معتبرة أن الهدنة من شأنها تمهيد الطريق للوصول إلى سلام شامل ودائم.
