تقدمت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري عايدة السواركة، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، بشأن تكرار ظاهرة الاختلاط بين الرجال والنساء في صلاة العيد.
وأكدت النائبة في طلبها أن ظاهرة غريبة انتشرت في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، دون غيرها من البلاد العربية والإسلامية، حيث شهدت ساحات بعض المساجد في مصر اختلاطاً بين الرجال والنساء أثناء أداء صلاة عيد الفطر، على الرغم من التحذيرات الدينية من هذه الظاهرة.
وأشارت السواركة إلى أن صلاة الرجال بجوار النساء في مصلى العيد في صف واحد من دون فاصل أو حاجز، تعدٍ صريح على قواعد الشرع الشريف، وتعدٍ صريح أيضاً على قوانين المحافظة على الآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة.
وأرجعت النائبة البرلمانية هذه الظاهرة إلى غياب التنظيم من قبل القائمين على هذه الساحات وعلى رأسها وزارة الأوقاف، ما يؤدي في النهاية إلى تلك المشاهد المتداولة التي تُثير استهجان العامة، وفقاً لصحيفة «الشروق».
وطالبت النائبة، وزارة الأوقاف بتحديد أماكن معينة في الساحات الكبرى تكون مخصصة فقط للسيدات يتولى الإشراف عليها الواعظات التابعات للوزارة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على قواعد الآداب العامة لمنع تكرار هذه الظاهرة.
يشار إلى أن مركز الأزهر للفتوى قد أكد، قبل أيام، على ضرورة الفصل بين الرجال والنساء عند الصلاة، وأنه يجب أن «يصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء؛ ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله».
وأوضح أنه في هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء أو يدعو لإثم أو يتنافى مع الذوق العام.
