عادي
بن غفير يوعز بتسهيلات كبيرة لإصدار تراخيص حمل السلاح

«التعاون الإسلامي» تحمّل إسرائيل مسؤولية الانتهاكات بالأقصى

02:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنود إسرائيليون خلال اقتحام المسجد الأقصى (ارشيفية)

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية التي واصلت حصار أريحا لليوم العاشر على التوالي، وفرض إجراءات مشددة على حاجز الحمرا في الأغوار للأسبوع الثالث، فيما دانت منظمة التعاون الإسلامي استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي حصار مدينة أريحا لليوم العاشر على التوالي، في حين أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بتسهيلات كبيرة لإصدار تراخيص حمل السلاح للإسرائيليين.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين تقدمهم الحاخام يهودا غليك، اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وواصلت الشرطة الإسرائيلية فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ودققت فيها.

ودانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، أمس الأحد، استمرار اقتحامات مجموعات المستوطنين المتطرفين تحت حماية القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الوصول إليه، معتبرة ذلك امتداداً لانتهاكات إسرائيل، المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وخرقاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي. وحملت المنظمة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي تشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطِرة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

من جهة أخرى، أقدمت مجموعات من المستوطنين، صباح أمس الأحد، على تكسير أشجار زيتون في أراضي بلدة دير شرف غرب نابلس، فيما أتلف مستوطنون، محاصيل زراعية للفلسطينيين شرق بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية؛ حيث شنوا 314 هجوماً منذ بداية العام وحتى 17 نيسان/إبريل الحالي. وأوقعت 89 حادثة من الاعتداءات إصابات بين صفوف الفلسطينيين، فيما أسفرت 225 منها عن أضرار في ممتلكاتهم، وفق معطيات للأمم المتحدة. كما قامت مجموعة من المستوطنين، بالاعتداء بالضرب على إمام مسجد برقة الشيخ خالد صلاح أثناء تواجده بأرضه قرب مستوطنة حومش المخلاه شمال نابلس.

في غضون ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية، لليوم ال23 على التوالي، تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية. وتقيم هذه القوات حاجز الحمرا العسكري على مفرق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى، والجنوبية والشمالية. كما واصلت القوات الإسرائيلية إغلاق جميع مداخل مدينة أريحا الرئيسية والفرعية، بحواجزها العسكرية، لليوم العاشر على التوالي.

إلى ذلك، صادقت وزارة الأمن الإسرائيلية على تقليص إجراءات إصدار رخصة حمل السلاح، وتقصير مدة إصدارها، وذلك بإيعاز من وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير. يأتي ذلك بعد أن أصدرت الوزارة 12 ألف رخصة حمل سلاح، في الأشهر الأخيرة، وبالرغم من الانتقادات لبن غفير. وأدت تعليمات بن غفير إلى ارتفاع عدد تراخيص حمل السلاح خمس مرات خلال شهر واحد، وتم إصدار 408 رخص سلاح خلال يوم واحد، حسبما ذكر «واللا» الإسرائيلي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4jd3k3a9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"