عادي

لبنان وسوريا.. الرهان على السياح لجذب الدولار

22:52 مساء
قراءة 3 دقائق
3

دبي: حازم حلمي

يشارك لبنان وسوريا في سوق السفر العربي 2023، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تحاصر بلدين يزخران بالكثير من أماكن الجذب السياحية، التراثية والتاريخية والطبيعية، التي تعتبر من الأفضل في منطقة الشرق الأوسط.

يعول البلدان المطلان على البحر المتوسط، أن تُسهم مشاركتهم في سوق السفر العربي إلى لفت الأنظار إلى القطاع السياحي من جديد، بعد أن انهارت العملة لكليهما، واستقدام السائح الدولي بعملة بلاده، في ظل معاناتهما من شح العملات الأجنبية، ليكون رهانهما على السياح لاستقطاب العملة الصعبة.

وغابت وزارة السياحة اللبنانية للمرة الأولى عن المشاركة في السوق، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الموجودة في البلد، لكن قررت 6 شركات و4 فنادق الحضور في المعرض لتمثل لبنان.

2.5 مليون سائح إلى لبنان

تقول إلين غانم، مدير عام شركة services group exclusive: «رغم الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد، فإن أرقام السياح كل عام في ازدياد، بعدما زارنا العام الماضي نحو 2.5 مليون سائح، مع توقعاتنا بتخطي الرقم العام الجاري».

وأضافت غانم التي تختص شركاتها في استقدام السياح الأجانب إلى لبنان: «تصدرت البرازيل وإسبانيا، والدول الأوروبية، وأمريكا اللاتينية، ومصر والعراق والأردن وتركيا، ودول الخليج، أكثر الدول زيارة إلى لبنان إما للترفيه، أو الأعمال».

وأوضحت غانم، في حديثها ل«الخليج»، أن غياب الدعم المقدم لشركات السياحة والسفر، والتي تعتبر من أهم المصادر التي ترفد الاقتصاد المحلي، بالعملات الأجنبية التي تعاني البلاد من شح فيها، وتشغيل الفنادق والمطاعم، وزيادة الأيدي العاملة وغيرها الكثير من العوائد والمنافع على الدولة، لم يمنعهم من المشاركة في المعرض والترويج للسياحة المحلية.

السائح القادم إلى لبنان، لن يشعر بانقطاع الكهرباء ونقص الوقود، بل تتاح أمامه كل وسائل الراحلة للاستمتاع برحلته، كما يستفيد من تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وبالتالي فإن السياحة إلى لبنان لن تكون مكلفة على غرار الدول الأخرى، حسب قول غانم.

مرحلة تعافي سوريا

تقول المهندسة ربى صاصيلا، مديرة التسويق والإعلام بوزارة السياحة السورية: «يمر القطاع السياحي في سوريا بمرحلة تعافٍ، بعدما ارتفعت أعداد السياح القادمين إليها من الخليج العربي، ومن الدول المحيطة، والصين والهند، حيث يستطيع السائح الحصول على التأشيرة خلال يوم واحد وبسعر يتراوح ما بين 50 إلى 100 دولار».

وأوضحت أن هناك رحلات سياحية قليلة تأتي من أوروبا، وأبرز الزوار من إسبانيا، وهناك تطور كبير في القدوم السياحي لسوريا، بعد تدشين الوزارة منصة إلكترونية لتسهيل إصدار التأشيرة، وبعض الدول لا تحتاج إلى تأشيرة مسبقة لدخول سوريا.

رويترز ذكرت على لسان نضال مشفج، نائب وزير السياحة، أن سوريا استقبلت عام 2022 1.5 مليون زائر، ثلثهم سائحون، عشرة بالمئة من السائحين من غرب أوروبا، وتستهدف الدولة هذا العام استقبال 3 ملايين زائر، وتظهر بيانات وزارة السياحة أن 385 ألف زائر قدموا إلى سوريا في الربع الأول من العام، بينهم 40 ألفاً من غير العرب.

وتوقعت مديرة التسويق والإعلام بوزارة السياحة السورية، أن يشهد العام الجاري نمواً في أعداد السياح القادمين بنسبة 30%، مقارنة بالعام الماضي، أي نحو مليون سائح، بعد إبرام العديد من الشركات السورية اتفاقيات مع نظيراتها العالمية لاستقدام المزيد من السياح.

وقالت: «نعمل حالياً على إعادة الثقة بالوضع السياحي، مع وجود العديد من المشاريع السياحية الضخمة، مثل، بناء الفنادق والمنتجعات منذ مطلع العام، وترميم البنية التحتية، والأبنية التاريخية التراثية والأسواق القديمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvs89bk4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"