عادي

بعدما حصد أرواح 20 مليون شخص… «الصحة العالمية» تعلن انتهاء «كورونا»

18:50 مساء
قراءة دقيقتين

جنيف- (أ ف ب)
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن جائحة «كوفيد-19» التي أودت خلال أكثر من ثلاث سنوات بأرواح «20 مليون شخص على الأقلّ»، وأثارت فوضى اقتصادية، لم تعد تشكّل حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، للصحفيين: «أعلن أنّ كوفيد-19 لم يعد يعتبر حالة طوارئ صحية عالمية»، مقدراً أن الوباء قتل ما لا يقلّ عن 20 مليون شخص، وهي حصيلة أعلى ثلاث مرات من التقديرات الرسمية.

في 3 مايو/ أيار، أحصت منظمة الصحة العالمية رسمياً حوالى سبعة ملايين وفاة بسبب الوباء.
اعتبر الخبراء الذين تشاور معهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه آن الأوان للانتقال إلى إدارة طويلة الأمد لوباء كوفيد-19، رغم عدم اليقين الذي لا يزال مرتبطاً بتطور هذا الفيروس.
وأضاف تيدروس: لكن أسوأ شيء يمكن أن يفعله أيّ بلد الآن هو استخدام هذا الإعلان سبباً للتخلّي عن حذره أو تفكيك الأنظمة التي أنشأها، أو توجيه رسالة إلى شعبه مفادها أنّ كوفيد-19 لا يثير القلق.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أعلى مستوى إنذار في 30 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد أسابيع فقط على رصد أولى الحالات من هذا المرض التنفسي الجديد في الصين، فيما لم يكن هناك بعد أي علاج محدد له.
لكن مع حديث مدير منظمة الصحة العالمية عن وباء في مارس/ آذار 2020، أدركت الدول والسكان خطورة الوضع، وتم اتخاذ اجراءات صحية مقيّدة جدا في بعض الأحيان وصولاً إلى أشهر طويلة من الإغلاق.
كان SARS-CoV-2 في ذلك الحين قد بدأ انتشاره المميت الذي أدى الى ظهوره بسرعة شديدة في العالم بأسره.
تم ابتداع إجراءات مكافحة الوباء مع مر الوقت، وفي معظم الأحيان وسط فوضى، كما أظهرت الإدارة الفوضوية لأزمة الوباء من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يستخف بالتوصيات العلمية.
وأضاف تيدروس أن «واحدة من أكبر المآسي» بشأن كوفيد أنه كان يمكن أن يمر هذا الأمر بشكل مغاير، معرباً عن أسفه لقلة التنسيق والإنصاف والتضامن، ولفقدان أرواح كان يجب ألا تزهق.
وتابع: «علينا أن نعد أنفسنا وأطفالنا وأحفادنا بأننا لن نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ds82f66

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"