عادي

نتائج «نينتندو» تفوق التوقعات قبل أيام على إطلاق أحدث نسخة من «زيلدا»

23:40 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت الثلاثاء شركة ألعاب الفيديو اليابانية العملاقة «نينتندو» التي تطلق الجمعة أحدث نسخة من سلسلة ألعاب «زيلدا»، عن نتائجها السنوية التي أتت أفضل مما كانت تتوقّع، بفضل ثبات مبيعاتها من الألعاب، إلا أنها أبدت حذراً بشأن وضعها المستقبلي في ظل تراجع مبيعات وحدة التحكم الخاصة بها «سويتش».

وحققت «نينتندو» عن السنة المالية 2022-2023 التي انتهت في آذار/مارس، أرباحاً صافية بلغت 432,8 مليار ين (3,18 مليار دولار)، لتحدّ بذلك انخفاض هذه النتيجة عند 9% على أساس سنوي. وشهدت أرباحها التشغيلية انخفاضاً ب15% ووصلت إلى 504,4 مليار ين.

وإيراداتها السنوية (1601,7 مليار ين، أو 11,86 مليار دولار) التي انخفضت بنسبة 5,5%، كانت مدعومة تحديداً بمبيعاتها من الألعاب، في ظل النجاح الذي حققته ألعاب «بوكيمون سكارليت اند فايولت»، و«سبلاتون 3» و«نينتندو سويتش سبورتس»، و«ماريو كارت 8 دولوكس».

من ناحية أخرى، انخفضت مبيعات وحدة التحكم الخاصة بها «سويتش» بنسبة 22% على أساس سنوي، لتصل إلى 18 مليون نسخة. وعزت الشركة هذا الانخفاض إلى النقص الذي يطال أشباه الموصلات، وهي مشكلة أضرت بإنتاجها حتى الصيف الفائت، بالإضافة إلى أنّ زخم الذي عادة ما كان يترافق مع المبيعات خلال أعياد نهاية العام أتى أقل مما كان متوقعاً.

أما بالنسبة إلى السنة المالية 2023-2024، فأبدت المجموعة التي تتخذ من كيوتو (غرب اليابان) مقراً، حذراً كبيراً في شأن توقعاتها، إذ قدّرت صافي ربحها ب340 مليار ين (2,52 مليار دولار)، أي بانخفاض 21% على أساس سنوي.

وتتوقع الشركة تحقيق أرباح تشغيلية ب450 مليار ين (-11%) ومبيعات ب1,450 مليار ين (-9.5%)، مراهنةً على نسختها الحديثة من سلسلة ألعاب «زيلدا» المرتقب صدورها الجمعة.

ويشير المحلل لدى شركة «كانتان غيمز» سيركان توتو إلى أنّ النسخة الجديدة من اللعبة والتي تحمل عنوان «تيرز أوف كينغدم» ستكون «المساهم الأكبر في مبيعات نينتندو لهذه السنة المالية».

وكانت بيعت 29 مليون نسخة من آخر لعبة من سلسلة «ذي ليجند أوف زيلدا» والتي طُرحت في العام 2017.

«قدرة على الجذب»

ويرى توتو، في حديث إلى وكالة فرانس برس، أنّ النسخة الجديدة من سلسلة ألعاب «زيلدا» التي تثير حماسة كبيرة عبر الانترنت قبل إطلاقها، «تتمتع بقدرة على الجذب لن تؤدي فقط إلى رفع مبيعات الألعاب لدى الشركة بل إلى زيادة مبيعات وحدات التحكم أيضاً».

ويعتبر الخبير انّ «نينتندو يمكنها استقطاب زبائن لم يستحوذوا مطلقاً على +سويتش+ ومستخدمين سيشترون الإصدار الحديث مع شاشة أفضل لهذه اللعبة».

ويرى محللون كثر أنّ «تيرز أوف كينغدم»، وبما أنّ أي لعبة جديدة ستُطلَق خلال الأشهر المقبلة، لن تكون قادرة على وقف الانخفاض الذي تشهده مبيعات «سويتش»، بعد الرقم القياسي الذي سُجل في 2020-2021 خلال فترة الجائحة التي شهدت تهافتاً على ألعاب الفيديو.

وتتوقع نينتندو انخفاضاً كبيراً آخر في مبيعات «سويتش» للسنة المالية 2023-2024، مع تسجيل مبيع 15 مليون نسخة (-16,5%).

فحتى لو تضاءل تأثير النقص في أشباه الموصلات على إنتاجها، تدخل «سويتش» عامها السابع منذ طرحها في الأسواق، وهي تالياً «في المرحلة الأخيرة من دورة حياتها»، على ما يوضح المحلل لدى «تويو سكيوريتيز» هيديكي ياسودا.

ورغم الشائعات المتواصلة، لم تعلن نينتندو حتى اليوم عن ابتكارها وحدة تحكم جديدة، يقول المحللون إنها قد تبصر النور بحلول نهاية العام المالي المقبل، وتحديداً في آذار/مارس 2025.

ويحقق فيلم «سوبر ماريو براذرز» الذي بدأ عرضه في نيسان/أبريل وشاركت «نينتندو» في إنتاجه، نجاحاً عالمياً إذ تجاوزت إيراداته أخيراً المليار دولار.

إلا أنّ تأثير هذا النجاح على نتائج الشركة الياباني العملاقة من المتوقع أن يكون محدوداً لأن «نسبة استثمار نينتندو في الفيلم ليست عالية جداً»، وفق ياسودا.

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vfvkvd5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"