عادي
ترحيب أمريكي وأوروبي.. ومواجهات واعتقالات في نابلس

هدوء في غزة وإسرائيل مع دخول الهدنة حيز التنفيذ

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
8

أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية في قطاع غزة، مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة استمرت خمسة أيام وأسفرت عن سقوط 35 قتيلاً معظمهم من الفلسطينيين. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ليل السبت ليعود الهدوء صباح، أمس الأحد، وجرى فتح المعابر بين إسرائيل والقطاع، على الرغم من إطلاق قذيفة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة،  وردت إسرائيل بقصف موقع للفصائل شمالي القطاع، في حين اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة نابلس من عدة محاور، وسط اندلاع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.

وعادت الحياة إلى شوارع قطاع غزة التي ضاقت بالمارة والمركبات، وأبحر صيادون في مراكبهم في القطاع الساحلي. وتفقد سكان غزة الدمار الذي لحق بمنازلهم في مناطق مختلفة. وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ مساء السبت، خرج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى الشوارع محتفلين.

وكانت المواجهات الأخيرة الأعنف بين غزة وإسرائيل منذ آب/أغسطس 2022. واتهمت وزارة الداخلية في قطاع غزة إسرائيل بتركيز ضرباتها «على أهداف مدنية ومبان سكنية». وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مقتل 13 مدنياً فلسطينياً على الأقل بينهم سبعة قاصرين. وفي تطور لافت، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي صفارات الإنذار من الصواريخ في جنوب إسرائيل قرب الحدود مع غزة في اليوم التالي لبدء الهدنة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه «تم إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة على مستوطنات الغلاف، وسماع صوت انفجار في السماء». ومن جانبه، أوضح مصدر في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن انطلاق الصاروخ من غزة، كان نتيجة خلل فني، والفصائل تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار. غير أن المدفعية الإسرائيلية قامت بقصف نقاط مراقبة تتبع للفصائل شمال القطاع.

ومن جهتها، أعلنت مصادر إسرائيلية عن«إعادة فتح جزئي وتدريجي» لمعبر بيت حانون (ايريز) شمال القطاع ومعبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب). وأضاف أن«الفتح الكامل» للمعابر سيكون ممكناً بعد إجراء«تقييمات جديدة للوضع».

وإذا كان الهدوء قد عاد إلى قطاع غزة، فإن مواجهات سجلت، أمس الأحد، في الضفة الغربية المحتلة. كذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أوقف في نابلس فلسطينيين قال إنهما أطلقا النار على قوات الأمن في 25 آذار/ مارس في قرية حوارة وأصابا جنديين. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجنود الإسرائيليين ومسلحين فلسطينيين، في محيط حارة القيسارية في نابلس، وسط أنباء عن إصابة عدد من الشبان. وأعلنت وزارة الصحة عن«إصابة واحدة بالرصاص الحي في الأطراف وصلت مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس». ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإنه تم اعتقال شابين خلال عملية الاقتحام، حيث جرى تحويلهما إلى منطقة مجهولة.

من جهة أخرى، دعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينيسلاند في بيان «كل الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر أن تصل المساعدات الإنسانية مجدداً إلى غزة. وكان البيت الأبيض رحب السبت بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مشيداً بالحكومة المصرية لتوسطها في الاتفاق. 

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن امتنانه لمصر لبذل جهودها في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، وكذلك للأمم المتحدة لدورها الإيجابي في هذا السياق. 

وشدّد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على الأهمية الحاسمة لتأمين وقف إطلاق النار وفتح المعابر للسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول إلى قطاع غزة ومغادرته. وكذلك للتمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية والوقود إلى الأراضي الفلسطينية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49pv2h32

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"