عادي
25 ألف ترشيح من 71 دولة خلال 17 عاماً

«زايد للكتاب».. الثقافة الفائز الأول بالجائزة

19:52 مساء
قراءة 4 دقائق
  • كرمت 120 فائزاً في فروعها التسعة

نجحت جائزة الشيخ زايد للكتاب، منذ إنشائها عام 2006، في أن تقدم للوسط الأدبي العشرات من المفكرين والموهبين الذين أصبحوا نجوماً يتألقون على الساحة الأدبية.

وأصبحت الجائزة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حدثاً سنوياً ينتظره ليس فقط الأدباء والمثقفون، وإنما المتابعون من عشاق الأدب، حيث يتم تقييم الأعمال المقدمة بواسطة لجان تحكيم تضم نخبة من الأدباء من أبرز الشخصيات الثقافية الأكاديمية العربية.

وفي العاصمة أبوظبي ستكرم الجائزة التي تحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الفائزين في دورتها السابعة عشرة خلال حفل سيعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة ال32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 23 مايو الحالي. وتطورت الجائزة في دورتها السابعة عشرة؛ حيث شهدت إقبالاً واسعاً تمثل في حجم المشاركات وعدد الدول المشاركة من مختلف دول العالم.

وبلغ عدد المرشحين للجائزة خلال ال17 عاماً الماضية أكثر من 25 ألف مرشح، وينتمي المرشحون إلى 71 دولة حول العالم، وتم تكريم 120 فائزة وفائزاً في تاريخ الجائزة في فروعها التسعة.

*نزاهة وموضوعية

وعملت الجائزة منذ انطلاقها في عام 2006 بنزاهة وموضوعية عالية؛ إذ بلغ عدد المرشحين في دورتها الأولى عام 2007 حوالي 1220 مرشحاً في الفروع التسعة للجائزة، وتم اختيار الدكتور دينيس جونسون ديفيز شخصية العام الثقافية. وفي دورتها الثانية خلال عام 2008 بلغت حصيلة المشاركات للجائزة 731 مشاركة في الفروع التسعة للجائزة، وحصل محمد بن عيسى وزير الثقافة المغربي السابق على لقب أفضل شخصية ثقافية. أما عام 2009 خلال الدورة الثالثة بلغ عدد المشاركات 621 مشاركة في فروعها التسعة المختلفة، ومنحت جائزة شخصية العام الثقافية إلى بيدرو مارتينيز مونتافيز. وفي دورتها الرابعة عام 2010 احتفت الجائزة بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لجهود سموه في الحركة العلمية والثقافية النهضوية في إمارة الشارقة ودعم الأنشطة ذاتها في الدولة وسائر دول العالم، إضافة إلى انتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية.

وتقدم 715 مرشحاً خلال الدورة الخامسة عام 2011، وفاز المستشرق الصيني تشونج جي كون بجائزة شخصية العام الثقافية؛ تقديراً لما قدمه خلال نصف قرن في مجال تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى. وفي الدورة السادسة عام 2012 ترشح أكثر من 560 مشاركاً، وفازت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بجائزة شخصية العام الثقافية، أما عام 2013 في الدورة السابعة وصل إقبال الباحثين والمبدعين والكتاب والمؤلفين على المشاركة في فروع الجائزة إلى 1262 مشاركة، ما يعد مؤشراً إيجابياً للجائزة، واحتفت الجائزة بتكريم شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بجائزة شخصية العام الثقافية.

واختارت الجائزة في عام 2014 في دورتها الثامنة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 1482 مرشحاً في كل فروعها. كما اختارت الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للفوز بجائزة شخصية العام في الدورة التاسعة للجائزة عام 2015؛ تقديراً لإنجازاته الكبيرة المعرفية وإسهاماته في النهوض بالدولة.

وفي الدورة العاشرة عام 2016 تلقت الجائزة ما يصل إلى 1169 من المشاركات في كل فروعها من 33 دولة، ومنح لقب شخصيّة العام الثقافية للكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف. وفي الدورة الحادية عشرة عام 2017 بلغ عدد المشاركات 1175 مشاركة من 54 دولة، وأعلنت عن فوز المؤرخ والمفكر المغربي الأستاذ الدكتور عبدالله العروي بجائزة شخصية العام.

وفي دورتها الثالثة عشرة خلال عام 2019 سجلت مشاركة ما يعادل 1500 عمل من 35 دولة.. وفاز الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش وزوجته الدكتور سوزان ستيتكيفيتش بشخصية العام الثقافية.

*استقلال وحيادية

وتنقسم جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم، إلى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، وجائزة المؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع، وجائزة شخصية العام الثقافية. وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنوياً للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب؛ تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية. وخلال ال17 عاماً، أطلقت الجائزة مبادرات نوعية ومميزة تعزز مكانة الثقافة واللغة العربية بين الجوائز العالمية، ومن أهم تلك المبادرات: إطلاق منحة الترجمة في 2018 والتي تهدف إلى دعم دور النشر العالمية في ترجمة الأعمال الأدبية الفائزة بالجائزة، وتلك المدرجة في القائمة القصيرة في فروع الطفل والمؤلف الشاب والآداب؛ ليتم ترجمتها من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية وتم إطلاق أكثر من 30 ترجمة ب9 لغات عالمية من خلال منحة الترجمة. وتستقبل الترشيحات عبر نظام إلكتروني تم استحداثه عام 2018 لمواكبة التطور التكنولوجي وتقليل الاعتماد على الأنظمة الورقية وتسهيل عملية الترشح للجائزة على المرشحين من جميع أنحاء العالم.

وعملت على مدار مسيرتها خلال ال17 عاماً على برامج ثقافية في مدن ثقافية عربية وعالمية، منها لندن والقاهرة وفرانكفورت ونيويورك ونيودلهي وموسكو وطوكيو ومدريد وميلان وباريس وعمان؛ لتعزيز حضور الجائزة في أهم المحافل الثقافية للتعريف بالفائزين ودعم الحراك الثقافي ودفع حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية. «وام»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3w2y4vjp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"