عادي

د.علي بن تميم: معرض أبوظبي للكتاب حقق شهرة عالمية

20:08 مساء
قراءة 5 دقائق
د. علي بن تميم

حوار: ميثاء الكتبي

أكد الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض أبوظبي للكتاب الذي تنطلق فعالياته، الاثنين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حقق شهرة عربية وعالمية واسعة منذ انطلاقته منذ العام 1981، وصار مركزاً ثقافياً عالمياً ومنارة معرفية يقصدها الجميع، مشيراً إلى أن المعرض همزة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك نحرص على تقديم كل ما هو جديد في عالم النشر الذي يشهد ثورة تكنولوجية حقيقية.

وقال في حوار ل «الخليج»: يزداد عدد الكتّاب الإماراتيين بشكل ملحوظ عاماً بعد عام، وتشارك الإمارات بنحو 330 عارضاً محلياً، وبكُتّاب يقدمون لزوار المعرض إنتاجهم الغزير كمّاً والرفيع جودةً، وتحظى دور النشر في الدولة بالدعم المادي والمعنوي، مشيراً إلى أن المعرض مؤشر للتنمية الثقافية في الدولة، وترجمة للجهود المبذولة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي مركزاً إقليمياً وعالمياً للثقافة والفنون، وهو فرصة للاطلاع على التطور الملحوظ لمختلف مجالات المعرفة بالدولة، وانعكاس ذلك على تعزيز المشهد الثقافي في الإمارة.

وأضاف هذا العام يتم تنظيم فعاليات في المجمع الثقافي، منها الحفل الفني الخاص بالمعرض، وهو حفل الفنان علي الحجار في المجمع الثقافي، احتفاءً بالشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي، حيث سيغني مجموعة من الأغاني التي جمعتهما معاً، وكذلك أمسية شعرية موسيقية بالعربية والإنجليزية في منارة السعديات، فضلاً عن جلسات في جامعتي نيويورك أبوظبي، والسوربون، وتاليا نص الحوار:

* شهرة عالمية

- ما الذي يؤهل معرض أبوظبي الدولي للكتاب لاستقطاب دور النشر والناشرين العالميين؟

منذ انطلاقته حقق المعرض شهرة عربية وعالمية واسعة، استمدها من مكانة الإمارات والعاصمة أبوظبي وما تقوم به من مجهودات ريادية، جعلت من هذا الحدث السنوي قِبلة للمهتمين بمجال المعرفة والقراءة وصناعة الكتب من أنحاء العالم.

وبالرعاية الكريمة للقيادة الحكيمة، والجهد المستمر لمواكبة التطورات والابتكارات التي يشهدها مجال صناعة الكتب، والشراكات النوعية مع كبريات المؤسسات الإقليمية والدولية صار المعرض مركزاً ثقافياً عالمياً ومنارة معرفية يقصدها الجميع، ويقدم نموذجاً جيداً في دعم ورعاية وحفظ حقوق الملكية الفكرية وإثراء المحتوى العربي بإبداعات قائمة على الابتكار والخيال والإبداع، لذا يحمل المعرض هذا العام عنوان «قصص لا تنتهي» الذي يعلي من هذه القيم، كما طور المعرض هذا العام من برنامجه المهني بشكل كبير ليأتي منطلقاً من رؤية الإمارات الاستراتيجية.

وعبر أكثر من 45 فعالية، يضم البرنامج المهني هذا العام خمسة محاور رئيسية تراعي الاحتياجات المهنية للناشر العربي وتهتم بحضور مميز للناشر الدولي، وهي محاور الترجمة، والتسويق، والمحتوى والإبداعي، والنشر الرقمي، والشراكات، كما يتضمن العديد من جلسات التعارف واللقاءات بين الناشرين، مع التركيز على الناشرين الإماراتيين وربطهم بالناشرين الأتراك من دولة ضيف الشرف، وكذلك من كل أنحاء العالم.

- كم عدد الجهات الوطنية والدول المشاركة في المعرض هذا العام؟

85 دولة، منها 17 دولة تشارك لأول مرة، وأكثر من 1300 عارض، وتشارك الإمارات بنحو 330 عارضاً محلياً، وبكُتّابٍ يقدمون لأصدقاء الكتب من مختلف شرائحهم العمرية إنتاجاتهم الغزيرة من كتب وروايات وموسوعات في مختلف المجالات التي تلبي كافة احتياجات القارئ المتعطش للعلم والمعرفة.

ويأتي المعرض هذا العام بأكبر مساحة مخصصة للأطفال والناشئة في تاريخه، حيث تُخصص قاعة كاملة لفعالياتهم، ولدور النشر والعارضين المهتمين والمتخصصين في هذه المرحلة العمرية، ويخصص المعرض «منطقة ألفا» لمرحلة عمرية يزداد الاحتياج لتقديم فعاليات لها، وهي المرحلة من 11 إلى 16 سنة، بالإضافة إلى واحة الأطفال التي تستهدف المراحل العمرية حتى 10 سنوات، كما يتم تخصيص منصة «أتعلم» لفعاليات الأطفال، والناشئة ولقاءات وجلسات مع شباب الجامعات، كما سيلتقي الأطفال مع نجومهم المفضلين من خلال مبادرة «نقرأ للأطفال»، وهذا العام يقدم المعرض برنامجاً تعليمياً متخصصاً في الفترة الصباحية لطلاب المدارس، ويقدم المعرض لأول مرة في الإمارات شخصيتين كرتونيتين تعليميتين محببتين للأطفال، وكذلك عروض «شارع العلوم» التي تنمّي ذكاء الأطفال وتثير فضولهم نحو العلوم، كما يقوم المعرض بتنظيم مسابقة للطلاب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة، لتغطية موضوعات متعلقة بالشخصية المحورية لهذا العام (ابن خلدون)، وضيف الشرف والاستدامة.

* الدورة الأكبر

- كم عدد الأجنحة المشاركة في هذه الدورة، مقارنة بالدورة الماضية؟

هذه هي الدورة الأكبر من حيث المساحة وعدد العارضين وكذلك عدد الفعاليات، حيث ستضم الدورة 1300 عارض من 85 دولة، بزيادة أكثر من 17 دولة مقارنة بالعام الماضي، ويصل عدد البرامج والفعاليات لهذه الدورة لأكثر من 2000 فعالية يشارك فيها نحو 800 متحدث من أنحاء العالم، بزيادة 150 متحدثاً، مقارنة بدورة العام الماضي، وسيكون الزوار هذا العام على موعد مع عدد من البرامج الجديدة أبرزها «منصة بودكاست من أبوظبي» التي تستضيف في بث مباشر عددا من مشاهير مقدمي البودكاست العرب ومن ثقافات أخرى، ولا ننسى الموسيقى والفنون التي سيكون لها برامج خاصة يستمتع الجمهور من خلالها بأرقى العروض الموسيقية والمعارض الفنية.

- كيف يعزز معرض الكتاب المشهد الثقافي في أبوظبي؟

يعد المعرض مؤشراً للتنمية الثقافية في الدولة، وترجمة للجهود المبذولة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي مركزاً إقليمياً وعالمياً للثقافة والفنون، وهو فرصة للاطلاع على التطور الملحوظ لمختلف مجالات المعرفة بالدولة، وانعكاس ذلك على تعزيز المشهد الثقافي في الإمارة، وجعل المجتمع الإماراتي في صدارة المجتمعات المثقفة، وهذا العام يتم تنظيم فعاليات في المجمع الثقافي، منها الحفل الفني الخاص بالمعرض، وهو حفل الفنان علي الحجار في المجمع الثقافي، احتفاءً بالشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي، حيث سيغني مجموعة من الأغاني التي جمعتهما معاً، وكذلك أمسية شعرية موسيقية بالعربية والإنجليزية في منارة السعديات، فضلاً عن جلسات في جامعتي نيويورك أبوظبي، والسوربون.

- إلى أي مدى يتم الاهتمام بالكتاب الرقمي في المعرض؟

المعرض هو همزة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك نحرص على تقديم كل ما هو جديد في عالم النشر الذي يشهد ثورة تكنولوجية حقيقية، إذ يحظى الكتاب الرقمي والنشر الإلكتروني بمكانة مهمة تقدم المعرفة للقارئ بشكل جديد يناسب التطور التكنولوجي الذي يغزو العالم في جميع المجالات.

والكتاب الرقمي وكافة أشكال التطور التقني للنشر والمعرفة ممثلة في معرض أبوظبي للكتاب، في أجنحة الناشرين والعارضين المختصين في ذلك، كما يهتم البرنامج المهني بالقضايا المتعلقة بالنشر الإلكتروني ويناقش إشكالياته وسبل تطويره، نستضيف عدداً من المدربين والمتخصصين في هذا المجال، لمناقشة أحدث طرق النشر الإلكتروني والتحديات التي تواجه هذا النوع من النشر وسبل مواجهتها، وورش عمل تفاعلية لتأهيل الناشر العربي وفتح آفاق العالم أمامه، دون أن ننسى دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الكتب الإلكترونية المكتوبة والمسموعة، وتأثيراته على تعلم اللغة العربية والنشر العربي.

وتشهد فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين إطلاق مشروعي «أثير الكتب» و«وجيز الكتب» للأعمال الرقمية المسموعة والمقروءة، وتمثل الإصدارات الصوتية الجديدة التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، تحت عنوان «عيون النثر العربي»، ثروة أدبية ومعرفية، تضع جانباً مهماً من كنوز الأدب العربي، بصيغة رقمية عصرية، بين أيدي القراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3nhm8md2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"