«موديز»: هيمنة الدولار على التجارة والتمويل الدوليين ستستمر لعقود

قالت وكالة «موديز إنفستور سيرفيس»، الخميس: «إن هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة والتمويل الدوليين ستستمر لعقود، على الرغم من التحديات الجديدة، وحتى عندما يظهر نظام عملات متعدد الأقطاب، فإن العملة الأمريكية ستقودها».

وأضافت الوكالة في مذكرة أنه «على الرغم من الانخفاض لعدة عقود في حصة الدولار من احتياطيات البنك المركزي، فإن التوترات الجيوسياسية المتزايدة وسياسة حافة الهاوية المتزايدة في السياسة الأمريكية، قد عززت التكهنات حول إنهاء هيمنة الدولار، وفي الوقت الحالي لا توجد بدائل قابلة للتطبيق».

وكتب محللو وكالة موديز: «ينبع أكبر خطر على المدى القريب على مركز الدولار من مخاطر تقويض أخطاء السياسة من جانب السلطات الأمريكية نفسها، مثل تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها على سبيل المثال».

تقدم في مفاوضات سقف الدين

وقال رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي للصحفيين، الخميس: «إن المفاوضين من البيت الأبيض والجمهوريين أحرزوا بعض التقدم في المحادثات التي جرت في وقت متأخر من الليل بشأن رفع سقف ديون الحكومة البالغ 31.4 تريليون دولار».

وتتجه المفاوضات إلى آخر لحظة ممكنة، حيث حذرت وزارة الخزانة من أن «الحكومة قد تنقصها الأموال لتغطية جميع نفقاتها في أقرب وقت في 1 يونيو/ حزيران».

وتراجعت حصة الدولار من احتياطيات العملات الأجنبية الرسمية إلى أدنى مستوى لها في 20 عاماً عند 58% في الربع الرابع من عام 2022، بانخفاض من نحو 78% في مطلع القرن، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.

وبينما تتوقع وكالة «موديز» أن «تنخفض حصة الدولار من الاحتياطيات أكثر، فإن منافسيها الحاليين، اليورو والرنمينبي، سيكافحان لمطابقة سماتها الأساسية بسرعة، بما في ذلك حجم وانفتاح الاقتصاد الأمريكي وسلامة وعمق الخزانة الأمريكية».

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ستة منافسين، الخميس، بنسبة 0.4% إلى أعلى مستوى في شهرين عند 104.23. (رويترز)