عادي
نوّهت بزيارة عبد الله بن زايد إلى البلدين الصديقين.. وحثّت على الحوار

الإمارات تشدد على خفض التصعيد بين صربيا وكوسوفو

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

أعربت دولة الإمارات عن قلقها من التوترات الأخيرة على الحدود بين جمهورية صربيا وجمهورية كوسوفو، مشددة على ضرورة خفض التصعيد والعودة للحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي. وأشارت وزارة الخارجية إلى عمق العلاقات والصداقة الوثيقة التي تربطها بكل من كوسوفو وصربيا، منوّهة بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى كل من بلغراد وبريشتينا في جولة إقليمية أجراها سموه مارس الماضي. وأعربت الوزارة عن الأمل في العودة إلى التزام البلدين بالحوار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، وتطبيق الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في بروكسل خلال فبراير الماضي، على مسار العلاقات الطبيعية، وتطبيق خريطة الطريق المتفق عليها في مدينة أوخريد المقدونية، بما يحقق السلام والازدهار لشعبي صربيا وكوسوفو، وللمنطقة بأسرها.

وكشف وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، أمس السبت، عن نشر وحدات من الجيش مع حدود كوسوفو وميتوهيا. وقال إن صربيا لا ترغب بالدخول في أي ألعاب عسكرية، لكن الخطوط الحمراء لبلجراد معروفة للجميع، مؤكداً أن القوات الصربية اتخذت مواقعها بناء على الوضع الراهن، وأنها ستبقى فيها خلال الفترة المقبلة، بينما أعلن الرئيس ألكسندر فوتشيتش، أمس السبت، تنحيه عن رئاسة الحزب «التقدمي الصربي» الحاكم، فيما نددت أمريكا وروسيا ودول أوروبية بأعمال العنف في كوسوفو، وبدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد.

وقال الرئيس الصربي، في مؤتمر للحزب في مدينة كراغويفاتش، أمس: «أقترح تعيين ميلوس فوسيفيتش زعيماً جديداً لحزبنا». ونقلت وكالة «بيتا» الصربية عن فوتشيتش قوله: «لن أترك الحزب أبداً. لكن حان الوقت لترك قيادته»، مضيفاً «أعتقد أن هناك حاجة إلى نهج مختلف نوعاً ما، وهو توحيد عدد أكبر من القوى التي تريد النضال من أجل انتصار صربيا الوطنية والناجحة». وتابع «يجب أن يكون حزبنا مع الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، ويجب ألا نسمح باضطهاد شعبنا في أي مكان وأبداً مرة أخرى».

 وأعلن مكتب الرئيس الصربي أمس السبت أن الجيش سيبقى في «حالة تأهب قصوى» قرب الحدود مع كوسوفو، غداة صدامات بين السكان والشرطة الكوسوفية في 3 مناطق ذات أغلبية صربية. وأعلنت الرئاسة في بيان أن فوسيفيتش ترأس صباح أمس السبت اجتماعاً للجنة الأمن القومي التي تبنّت خطة «أنشطة أمنية، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لصربيا». وفي السياق، اعتبرت الخارجية الروسية، أن الوضع في كوسوفو يهدد بشكل مباشر أمن منطقة البلقان، وفق ما ذكر راديو «فري يوروب» الأوروبي. وذكرت الوزارة، أن «موسكو تراقب بقلق تدهور الأوضاع بإقليم كوسوفو، كما أنها تدين بشدة خطوات بريشتينا الاستفزازية». ومن جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا في بيان سلطات كوسوفو إلى «التراجع الفوري عن قرارها» بنشر القوات الخاصة، مضيفةً أنها «قلقة أيضاً بشأن قرار صربيا رفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة». وبدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) «المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد» و«كلّ الأطراف لحل الوضع من خلال الحوار»، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو. ولكن في بيان لا يلمح إلى إمكانية التراجع، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، أمس السبت، إن السلطات في بريشتينا تتفهم «مخاوف» شركائها الدوليين، لكن «أي خيار آخر سيكون بمثابة عدم الوفاء بالالتزامات الدستورية». وأضاف كورتي «أدعو الجميع، وخاصة مواطني كوسوفو الصرب، إلى التعاون مع رؤساء البلديات الجدد ومجالسهم، التي ستكون متعددة الإثنيات والثقافات واللغات».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kfxt652

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"