عادي

غلّة صيادي اليونان.. أسماك وبلاستيك

19:25 مساء
قراءة دقيقتين
يضج سوق السمك في كيراتسيني، إلى غربي من العاصمة اليونانية أثينا، بحركة لا تهدأ، وتفوح فيها بقوة رائحة السردين والأنشوفة التي تُفرغها سفن الصيد في صناديق لتحميلها في الشاحنات.
أمام مركب الصيد العائلي «بانايوتا 2»، راح ليفتيريس أراباكيس يفرز محتويات غلّته التي تغلغلت إليها مختلف أنواع النفايات المتأتية من قاع البحر في الخليج الساروني ببحر إيجه، من زجاجات وأحذية وأنابيب بلاستيكية وآلات وشبكات صيد وسواها.
وقال الصياد البالغ 29 عاماً الذي شارك في تأسيس منظمة «إيناليا» غير الحكومية التي تساعد صيادي الأسماك على تنقية شباكهم مما علق فيها مع الأسماك من نفايات بحرية، إن الوزن الإجمالي لما استخرجه يومها بلغ 100 كيلوغرام.
وأعرب ليفتيريس أراباكيس، عن أسفه لكون كمية البلاستيك ستكون أكبر من عدد الأسماك في المكان بحلول عام 2050، استناداً إلى ما تفيد به تقارير بيئية. وعلّق: «إننا نسبح في البلاستيك».
وليس مصدر النفايات البحرية اليونان وحدها؛ بل تحملها التيارات من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط.
وجعلت المنظمة منذ تأسيسها أكثر من 1200 صياد سمك يتعاونون معها، وهي تعمل على توعيتهم بتدهور البيئة البحرية.
وتنشط المنظمة في 42 ميناء في مختلف أنحاء اليونان، ومن أبرز أنشطتها تزويدها الصيادين بأكياس كبيرة للنفايات البحرية، يمكنهم وضعها في القمامة لدى عودتهم إلى المرفأ. وفي مقابل كل كيلوغرام من البلاستيك ينقلونه، يحصلون على أجر ضئيل.
ويُرسل البلاستيك المستعاد إلى مصنع إعادة التدوير، حيث يُحوّل إلى كريات لصنع منتجات جديدة، كالجوارب وملابس السباحة والأثاث.
وتشكّل شباك الصيد 16 في المئة من مجمل النفايات المستعادة، تليها لدائن البولي إيثيلين العالية الكثافة (12.5%)، والمنخفضة الكثافة (8%)، فالمعادن (7.5%) وأنواع أخرى من البلاستيك القابل لإعادة التدوير. أما البقية، أي 44%، فنفايات مصنوعة من مواد بلاستيكية غير قابلة لإعادة التدوير.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n89z3yv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"