على أمل جعل المجتمع صديقاً أكثر للبيئة، يستخدم مقهى فلسطيني في مدينة غزة بقايا القهوة (تفل البُن)، سماداً للنباتات التي يزرعها، ويوزع بعضها على المزارعين في قطاع غزة.
وأوضح عبدالله الصفدي، مشرف المقهى، أنه يجمع بقايا البُن المستخدم، ويجففها قبل أن يستخدمها سماداً، مشيراً إلى أنه يستهدف من ذلك، حماية البيئة، وتغذية التربة المستخدمة في الزراعة.
وقال الصفدي لتلفزيون «رويترز»: «رسالتنا في مقهى ريستريتو الوصول إلى مجتمع أكثر بيئية وصديق للبيئة، نهدف من خلاله إلى توسيع العمل في مجال استعادة استخدام تفل القهوة، وتوزيعه على أكبر قدر ممكن من المقاهي، للعمل على والوصول إلى بيئة صحية وآمنة، حتى في الظروف التي نعيشها من مشاكل في الصرف الصحي، وأيضاً مشاكل في نقص السماد العضوي والصناعي لدى المزارعين في قطاع غزة».
ومعلوم أن القهوة أحد المشروبات المفضلة للفلسطينيين، لاسيما في وقت الإفطار.
وبينما ينشر بقايا القهوة على سطح مبنى قال الصفدي: «في المرحلة الحالية يتم تجميع القهوة بشكل يومي، المستخرجة من المشروبات، ثم إعادة نشرها في مكان معرّض إلى أشعة الشمس، بحيث نحصل على تفل قهوة خالٍ من الرطوبة، بالتالي يكون مجهزاً قدر الإمكان لوضعه مباشرة على التربة».
ويقول المهندس الزراعي رشيد مطر، الذي يبيع النباتات للمزارعين، إن مزج البُن بالتربة يغذيها.
