عادي

دمج «كريدي سويس» في «يو بي إس».. درب شاقة والضحايا بالآلاف

09:32 صباحا
قراءة دقيقتين
يستكمل مصرف «يو بي إس» الاثنين عملية استحواذه على بنك «كريدي سويس»، في إطار عملية دمج ضخمة للغاية سيراقبها زبائن وموظفون وقادة سياسيون في سويسرا عن كثب.
وحذّر الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس» سرجيو إرموتي الجمعة من أن الشهور المقبلة ستكون «شاقّة» على الأرجح، مضيفاً أنها ستترافق مع «موجة» قرارات صعبة، خصوصاً في ما يتعلّق بالتوظيف.
وأُجبر أبرز مصرف في البلاد هو «يو بي إس» على الدخول في عملية الدمج لمنع انهيار منافسه «كريدي سويس»، لكنه لم ينتظر حتى الاثنين لبدئها.
وقال المحلل المالي لدى «فونتوبيل» أندرياس فينديتي لفرانس برس إنه «اعتباراً من الاثنين، يمكن ليو بي إس أن يكون استباقياً»، إذا بقي الجدول الزمني على حاله.
يحضر «يو بي إس» للعملية منذ منتصف آذار/مارس ولديه تصور بالفعل بشأن ما سيبقي عليه وما سيبيعه أو يغلقه لكن «ما يمكنه القيام به ما زال محدوداً» إلى حين إتمام عملية الدمج، بحسب فينديتي.
ستكون عملية دمج أكبر مصرفين في سويسرا معقّدة تقنياً وسياسياً، وستفضي إلى مصرف عملاق لا يشبه أي بنك عرفته سويسرا. ويثير حجم المصرف المتمخض عن الخطوة قلق القادة السياسيين.
يتوقع بأن تتم خسارة آلاف الوظائف بسبب ازدواجها.
لكن بحسب رئيس المصرف المركزي السويسري توماس جوردان، لم يكن هناك أي حل بديل.
وقال الأحد في مقابلة أجرتها معه مجلة «سونداغ تزيتوغ» الأسبوعية «بالطبع إنه أمر مؤسف إذ لم يبق غير (مصرف كبير) واحد. لكنني أكيد من أنه في حال عدم نجاح عملية الاستحواذ من قبل يو بي إس، لشهدنا أزمة مالية دولية».
واجه «كريدي سويس» خطر الانهيار عندما هبطت أسعار أسهمه أكثر من 30 في المئة خلال جلسة التداول في 15 آذار/مارس، في أعقاب انهيار ثلاثة مصارف إقليمية أمريكية.
تدخلت حينها الحكومة السويسرية والمصرف المركزي والهيئات الناظمة للقطاع المالي وأجبرت «يو بي إس» على إطلاق عملية استحواذ بقيمة 3,25 مليار دولار أُعلن عنها في 19 آذار/مارس. (أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yztsvns2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"