عادي

فتح باب الترشح لمبادرة «سفراء التسامح»

18:09 مساء
قراءة 3 دقائق
سلطان محمد الشامسي - جواهر بني حماد

أبوظبي: «الخليج»

أعلن مركز الشباب العربي، الاثنين، إطلاق مبادرة «سفراء التسامح» تحت مظلة برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات، حيث تشمل المبادرة مخيماً تدريبياً مكثفاً يهدف إلى تعزيز قيم التسامح، والسلام، والأخوة الإنسانية العربية، ونشر رسالة التسامح من المنطقة العربية إلى العالم.

وتأتي المبادرة في إطار جهود تعزيز المواطنة الصالحة، وبناء الشخصية، وتطوير القدرات لتعزيز انفتاح الشباب على أقرانهم من الشعوب الأخرى، والعمل على ترجمة قيم التسامح المستوحاة من القيم العربية كأسلوب حياة، إلى جانب ترسيخ المبادئ الإنسانية بين الشباب في المجتمعات العربية عبر مختلف الأنشطة وورش العمل بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمختصين في عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية.

وصرح سلطان محمد الشامسي مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية بوزارة الخارجية بأن تمكين الشباب وتأهيلهم ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية، وأنّ الشباب العربي أثبتوا خلال الفترة الراهنة قدرتهم على الصمود والابتكار، وأبدوا شغفاً منقطع النظير في التواصل مع أقرانهم حول العالم لإيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية؛ لذلك لن نحيد عن رهاننا عليهم واستثمارنا فيهم ليكونوا عماد المستقبل وقادته.

وأكّد أنّ تمكين جيل من الدبلوماسيين الشباب وإعدادهم لتمثيل بلدهم خير تمثيل يلقى كل اهتمام ودعم من القيادة الرشيدة، وأضاف أنّ عالم اليوم وقضاياه الملحّة يحتاج إلى كفاءات دبلوماسية عربية مؤهلة تتقن لغة الدبلوماسية الشابة المدروسة، وهذا ما توفره البرامج النوعية والمتخصصة.

وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تدريب المواهب الواعدة في قطاع العلاقات الدبلوماسية ومدّها بالأدوات والمهارات اللازمة في عالم حافل بالتحديات، وإلى تعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمنتديات العالمية، ودعا الشباب الدبلوماسيين إلى التفاعل البنّاء.

من ناحيتها قالت جواهر بني حماد مدير الشراكات في مركز الشباب العربي: «تتماشى المبادرة مع استراتيجية المركز ضمن مسار القيم الشخصية وبناء القدرات المستمدة من الهوية والقيم العربية الأصيلة، وتدعم الجهود المختلفة التي تقوم بها الحكومات والمنظمات الدولية لريادة الشباب لتعزيز التقارب الثقافي والإنساني».

وأضافت: "نسعى إلى بناء قاعدة بيانات للشباب العربي المؤثر والفعال في مجال التسامح، واستكشاف المواهب، ورصد التطلّعات، وتوظيف الطاقات لخدمة المجتمع من خلال توفير سلسلة من التدريبات التي تمكن الأفراد لبناء مجتمعات متماسكة ومستقرة. وذلك من خلال التركيز على المهارات، والمحاضرات، وورش العمل التشاركية، والجولات الميدانية، حيث تم تصميم البرنامج بالتعاون مع مجموعة من الخبراء في هذا المجال والمؤسسات الساعية إلى دعم ريادة الشباب العربي ملفَ التسامح، والسلام، والقيم الإنسانية.

وحدد مركز الشباب العربي في الإعلان مجموعة من المعايير للانضمام إلى مبادرة «سفراء التسامح»؛ وهي أن يكون المترشّح شاباً عربياً من الفئة العمرية بين 18 و35 عاماً، وحاصلاً على شهادة البكالوريوس في تخصص العلاقات الدولية، أو العلوم السياسية أو الدبلوماسية، أو ما يخدم احتياجات مواضيع التسامح والتعايش، على أن تكون الشهادة معتمدة ومعترفاً بها.

كما يشترط للدارسين لتخصصات أخرى إرفاق ملخّص عن مجال الدراسة، والتخصص الحالي أو التجربة الشخصية في مجال خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية، وأن يكون المترشّح مطلعاً وعلى معرفة عامة بالتحديات العالمية، وأهداف التنمية المستدامة، والمواضيع ذات العلاقة بالتسامح.

تستلزم العضوية إجادة اللغتين العربية والانجليزية، وألّا تقل الخبرة العملية عن سنتين في أي قطاع يخدم التسامح من ضمنها إدارة المشاريع، وتنفيذها، أو المساهمة في إنجاحها، إلى جانب إرفاق رسالة ترشيح من المؤسسات أو الأشخاص ذوي الصلة، وذلك من خلال المنصات الرقمية التابعة لمركز الشباب العربي arabyouthcenter.org

ستتضمن المبادرة مجموعة من الأنشطة المرتبطة بإشراك الشباب العربي في المحافل الدولية والإقليمية لزيادة الوعي العربي بأهمية مبادئ التسامح ودورها في تحقيق ازدهار المجتمعات العربية، وتنظيم فعاليات دورية للشباب من مختلف الدول العربية، بما ينسجم مع مبادئ الأخوة الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3t5tudf3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"