عادي
نفّذتها ميليشيا متمردة مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي

مذبحة مروعة ضحاياها عشرات التلاميذ في أوغندا

09:16 صباحا
قراءة دقيقتين
1
أوغنديون أمام موقع الهجوم الإرهابي (أ ف ب)
1

قضى ما لا يقل عن 41 شخصاً معظمهم تلاميذ في هجوم إرهابي على مدرسة ثانوية في غرب أوغندا هو الأسوأ من نوعه في البلد منذ سنوات.

وحمّل مسؤولون عسكريون وأمنيون عناصر من القوات الديمقراطية المتحالفة -وهي ميليشيا أعلنت الولاء لتنظيم «داعش» الإرهابي- مسؤولية الهجوم الدموي على المدرسة الثانوية في منطقة كاسيسي قرب حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفر المهاجمون الذين اختطفوا أيضاً ستة أشخاص باتجاه حديقة فيرونغا الوطنية الواقعة في الأراضي الكونغولية. 

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الأوغندي، أمس السبت: «إن عدد قتلى هجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي على مدرسة في غرب أوغندا ارتفع إلى 41». فيما كتب الناطق باسم وزارة الدفاع، فيليكس كولايجي، على تويتر: «قواتنا تلاحق العدو لإنقاذ المخطوفين وتدمير هذه المجموعة». بينما قال جو والوسيمبي، مفوض منطقة كاسيسي، حيث تقع المدرسة التي تبعد أقل من كيلومترين من الحدود مع الكونغو الديمقراطية: «تأكّد أن القتلى معظمهم تلاميذ في المدرسة». وأفاد أحد الناجين أن المهاجمين كانوا يحملون بنادق وسواطير، وأشعلوا النار في مهجعهم بعد إطلاق الرصاص من النوافذ. ومن جانبه، قال الناطق باسم الشرطة الأوغندية فريد إنانغا: إن عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة نهبوا أيضاً متجراً للمواد الغذائية. 

وبحسب تقرير صدر عن الشرطة اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أُبلغت وحدات من الشرطة والجيش بوقوع هجوم ضخم في ثانوية لوبيريها في مبوندوي قرابة الساعة 23:00 الجمعة (20:00 بتوقيت غرينتش). وعند وصول الوحدات إلى المكان كانت «المدرسة تحترق وجثث التلاميذ ملقاة على الأرض»، وفق التقرير.

ومن جهته، قال الجنرال ديك أولوم لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن أجهزة الاستخبارات أبلغت بوجود عناصر من القوات الديمقراطية المتحالفة قبل يومين على الأقل من الهجوم». مشدداً على ضرورة فتح تحقيق. فيما اعتبر «ديك أولوم» أن منفذي الهجوم الإرهابي كان لديهم معلومات مفصّلة عن المدرسة. وأوضح «كانوا يعرفون أين مهاجع الفتيان والفتيات؛ لذلك أغلق المهاجمون مهجع الفتيان وأضرموا فيه النار، ولم يغلق المهاجمون مهجع الفتيات، وتمكنّ من الخروج، لكنهنّ تعرضن للضرب بالسواطير وهنّ يركضن بحثًا عن مخبأ، فيما قُتلت أخريات». وأضاف: «طلبنا مزيداً من القوة النارية والطائرات للمساعدة في عملية إنقاذ المخطوفين، ولتحديد مواقع مخابئ المهاجمين للقيام بعملية عسكرية».

وقال رئيس بلدية منطقة مبوندوي-لوبيريها سيلفستر مابوزي حيث وقع الهجوم: إن 39 تلميذاً قُتلوا في المدرسة. وأضاف أن المهاجمين قتلوا أيضاً شخصين هما رجل وامرأة؛ ليرتفع عدد القتلى إلى 41. ووفق رئيس البلدية، تم حرق العديد من الضحايا لدرجة صار يصعب معها التعرف عليهم، بينما لا يزال تلاميذ آخرون في عداد المفقودين. وأفاد محققون أن مهاجع أُحرقت، وطُعن طلاب حتى الموت أثناء هجوم القوات الإرهابية.

وفي مطلع آذار/مارس 2023، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل معلومات عن زعيم القوات الديمقراطية المتحالفة الأوغندي الأربعيني موسى بالوكو.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jv8jvsa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"