عادي
مصير مدرب الأولمبي دينيس فوق صفيح ساخن

اجتماع مرتقب لتحديد أسباب وداع «غرب آسيا»

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
اجتماع مرتقب لتحديد أسباب وداع «غرب آسيا»

دبي: علي نجم

كان وداع منتخبنا الأولمبي من الدور الأول لبطولة غرب آسيا بعد الخسارة في دور المجموعات أمام كل من الأردن 2-1 والعراق 3-صفر، أقرب إلى صدمة جديدة للشارع الكروي الذي كان يأمل أن يحقق أبيض المستقبل إنجازاً بالفوز باللقب أو حتى بلوغ النهائي.

مرة جديدة، تكشف المشاركات الخارجية لمنتخبنا الوطني أن حال اللعبة على صعيد المنتخبات لا يسر، وأن الطموحات والآمال سواء بالنسبة إلى المسؤولين أو حتى الجماهير، تختلف كثيراً عن الواقع الصعب والمر.

بعد السقوط ووداع المشاركة القارية التي أقيمت في بغداد، يبدو أن الإسباني دينيس المدير الفني هو المتهم الأول بسبب سوء النتائج، فسارع البعض إلى توجيه سهام الانتقاد إلى المدرب باعتباره الحلقة الأضعف، و«الشماعة» التي يمكن أن ترمى عليها كل إخفاقاتنا.

وبات مصير المدرب الإسباني فوق صفيح ساخن، باعتباره رأس الهرم الفني للفريق، ما يجعل من غير الممكن منح ابن مدرسة «لا ماسيا» صك براءة من الإخفاق والوداع الأخير، لكن هل يجب أن نضع كل المسؤولية على عاتق المدرب وأن نقف خلف ستار إقالته (لو حصلت)، حتى نعتبر أن الدفة قد اعتدلت وأن واقع المنتخب الذي ينتظره الاستحقاق القاري في سبتمبر المقبل سيتغير؟

سيعقد مسؤولو اتحاد الكرة خلال اليومين المقبلين اجتماعاً وجلسة نقاش مع المدرب، بعد تقديم التقريرين الفني والإداري للبعثة التي عادت من بغداد، وذلك للاطلاع على الأسباب التي أدت إلى تعرض الأبيض للخسارتين، وأسباب ضعف المستوى خاصة في المباراة الثانية التي خسرها بالثلاثة أمام أسود الرافدين.

وسيقدم المدرب الإسباني العديد من الأسباب التي قد تبرر سوء وضعية المنتخب والتي يمكن لأي مراقب وفني أن يتلمسها دون أن يسمعها ب«الإسبانية» من دينيس، وتتمثل في:

- ضعف مستوى ونوعية اللاعبين المحليين في الوقت الراهن.

- عدم مشاركة غالبية اللاعبين في فرقهم، سواء على مستوى الفريق الأول أو مع الرديف والشباب بسبب تراجع عدد مشاركات اللاعب المحلي بسبب تواجد الأجنبي والمقيم.

- ضعف مستوى المسابقات (الرديف والشباب)، وعدم الاهتمام باللاعب المواطن وبتطوير كفاءاته.

- تعرض المنتخب لعدد من الإصابات التي أثرت بالسلب على اختيار التشكيل، خاصة مع ابتعاد أكثر من مدافع أساسي عن المباراة الأخيرة بسبب الإصابة.

- تفاوت مستويات اللاعبين في المنتخبات، وعدم توفر البديل الجيد، بسبب ندرة المواهب في السنوات الأخيرة، وهي المشكلة التي باتت تعاني منها كل منتخبات المراحل السنية بسبب تراجع الاهتمام.

إقالة أو تجديد ثقة

وسيقف مسؤولو الاتحاد أمام قرارين حاسمين في الساعات القادمة، وذلك بعد تقييم الوضع الراهن الخاص بمنتخبنا الأولمبي وبعد الاطلاع على التقارير الفنية والإدارية، يتمثل الأول في اتخاذ القرار الأسهل بإقالة المدرب وتهدئة الشارع الكروي، بينما القرار الأصعب سيكون تجديد الثقة بالمدرب، مع ضرورة تعديل المسار وتأمين مقومات النجاح التي قد تساعده على النجاح في مهمته.

وتكمن صعوبة قرار الإقالة في التوقيت خاصة أن المنتخب ستنتظره مشاركة رسمية في سبتمبر المقبل في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، وهو ما قد يجعل من التعاقد مع مدرب بديل تحدياً صعباً بسبب ضيق الوقت، وتوقف النشاط الرسمي الذي لن يستأنف إلا قبل النصف الثاني من أغسطس المقبل.

الجدير بالذكر أن منتخبنا الأولمبي سيخوض في الفترة من 4 إلى 12 سبتمبر المقبل التصفيات القارية في الصين، المؤهلة إلى النهائيات التي تقام في قطر 2024، وذلك ضمن المجموعة التي تضم إلى جانب الأبيض كل من الصين والمالديف والهند.

أما ما يحتاج إلى إجابات فيتمثل في التالي:

لماذا كان حصاد منتخباتنا «صفر» في السنوات الأخيرة، رغم كم المدربين الذين تم تغييرهم في منتخبات المراحل السنية؟

لماذا يحصد المدربون السابقون لمنتخباتنا النجاحات بعد ترك «الأبيض»، وكان آخرهم البولندي سكورزا المتوج بلقب دوري أبطال آسيا الشهر الماضي مع أراوا ردز الياباني وعلى حساب الهلال السعودي العريق؟

وأخيراً، آن الأوان كي ندرك أن «أدوات التجميل» لم تعد تجدي نفعاً لتغطية عيوب وواقع اللعبة التي تعاني من «تشوهات»، وباتت تحتاج إلى «تدخل جراحي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/dhycawnj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"