إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق مشترك من الباحثين من ألمانيا وأمريكا، باستخدام القمر الصناعي لتغطية حقل الجاذبية واختبار المناخ (جريس)، بأن الإفراط في استهلاك المياه الجوفية أدى إلى ميلان محور الأرض 80 سم خلال 17 عاماً.
ويعتمد دوران الأرض على توزيعها الشامل، حيث إن نقل الكتلة إلى المركز يزيد من سرعة دورانها، أو إلى محيطها يبطئ من الدوران للحفاظ على الزخم الزاوي. وبالمثل، إذا نقلت الكتلة إلى جانب واحد فقط منها فإن الميلان سيتغير لتعويض سرعة الدوران.
وعزا العلماء عام 2021، ميلان الأرض إلى ذوبان القمم الجليدية القطبية، ولكن الأدلة تشير الآن إلى وجود عامل أكثر دقة يلعب دوراً أيضاً وهو استخراج المياه الجوفية.
وقال كي ويون سيو من الجامعة الوطنية والمشارك في الدراسة: «يتغير محور دوران الأرض كثيراً، وبحسب الدراسة فإن إعادة توزيع المياه الجوفية له أكبر تأثير في انحراف محور الدوران، ويعزى ذلك إلى كمية ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستويات سطح البحر، ما تسبب في إعادة توزيع المياه الجوفية إلى خط الاستواء. وعلى الرغم من أن المياه الجوفية تستخدم في الغالب للزراعة أو الصناعة المحلية، إلا أنه بمجرد وصولها إلى السطح يتبخر الكثير منها أو يتدفق إلى الأنهار، وعادة ما ينتهي بها الأمر في المحيطات».
وصمم المؤلفون المشاركون كيفية تحرك القارات بناءً على ذوبان الجليد فقط. وكما هو متوقع، لم يتطابق مع الملاحظات، لذلك أضافوا سيناريوهات مختلفة لاستخراج المياه الجوفية، وعند استخدام الرقم المقدر سابقاً بـ 2150 جيجا طن، كان النموذج متطابقاً بشكل كبير مع الواقع، ومال محور الأرض 78.5 سم نحو الغرب، أي بمعدل حركة 4.4 سم في السنة، على غرار المعدل الذي تتحرك به القارات، وتوجه المحور نحو آيسلندا، بدلاً من وسط جرينلاند.
