مفارقة تاريخية غريبة لفتت الأنظار في حادث اختفاء الغواصة «تيتان»، التي اختفت من على الرادار وبداخلها 5 من الأغنياء، في مشهد يشير إلى أن لعنة «تايتانيك» مازالت تطارد آل «شتراوس» الذين قضوا جراء تحطم الناقلة العملاقة قبل قرن وعقد من الزمان، فقد تبيّن أن ويندي راش، زوجة ستوكتون راش الرئيس التنفيذي للغواصة السياحية المفقودة والمفقود أيضاً على متنها، تنحدر من عائلة فقد لها أفراد على متن سفينة تايتانيك عام 1912، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن راش هي حفيدة زوج من الأثرياء كانا على متن السفينة تايتانيك عام 1912، حيث توفي جداها إيزيدور وإيدا شتراوس، في السفينة الغارقة.
وأشارت إلى أن للجديّن الراحلين مشهداً صوّره لهما المخرج جيمس كاميرون في قصة الزوجين اللذين قرّرا الموت على سريرهما في السفينة العملاقة، والتي بدا أن لعنتها لا تزال تسيطر بشكل كبير على المكان الذى غرقت فيه.
والأغنياء الخمسة المفقودون حالياً على متن الغواصة «تيتان» غاصوا في أعماق البحر، في رحلة اعتقدوها سياحية لرؤية حطام سفينة تايتانيك الشهيرة، خصوصاً مع قرب نفاد الطعام والأكسجين، الخميس، في مفارقة غريبة.
وتضافرت جهود البحث التي تقوم بها، من البحر والجو، فرق من جنسيات متعددة، الخميس، فوق المنطقة التي يرقد فيها منذ مئة عام حطام السفينة «تايتانيك»، على أمل العثور على غواصة سياحية فُقدت وعلى متنها خمسة أشخاص، ولم يبقَ إلّا ساعات فقط على نفاد إمداداتها من الأكسجين.
يعتبر العد التنازلي لنفاد الأكسجين مجرد تصور يقوم على فرضية أن الغواصة لا تزال سليمة، ولم تحاصر أو تلحق بها أضرار في أعماق بعيدة أو قرب قاع البحر.
وتعلّق فرق الإنقاذ وأقارب ركاب الغواصة الخمسة الأمل على تقارير خفر السواحل الأمريكية، الأربعاء، التي أفادت بأن طائرات بحث كندية رصدت ضوضاء تحت سطح البحر باستخدام معدات الرصد بالموجات الصوتية يومي الأربعاء والثلاثاء.
وقال خفر السواحل، إنه أعاد توجيه نشر مركبات البحث تحت الماء بالتحكم عن بعد، إلى المنطقة المجاورة؛ حيث رُصدت الضوضاء لكن دون جدوى. وحذر مسؤولون من أن الأصوات ربما لم تكن من «تيتان».
وتستمر معاناة ركّاب تيتان، فهل سيتم إنقاذهم قبل أن يشارف الأكسجين على الانتهاء أم ستجبرهم تايتانيك على المكوث معها في أعماق المحيط كضحايا للتاريخ؟.
