أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء، أنه أجرى محادثات بناءة مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي في مسقط، وفق ما أفادت وكالة الأنباء العمانية، غداة محادثات مع مسؤولين قطريين وأوروبيين في الدوحة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما أكد البلدان تطابق الرؤى بینهما في عدد من الموضوعات والمستجدات في المنطقة والعالم ودعمهما كافة الجهود والمساعي التي تفضي الى تحقیق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وقالت وكالة أنباء فارس الايرانية إن عبد اللهيان التقى البوسعيدي في مسقط وتباحث معه حول مختلف قضايا العلاقات الثنائية، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات المبرمة خلال الزيارة الأخيرة للسلطان هيثم بن طارق إلى طهران، والتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل والشحن والتعاون المرفئي والبنوك والاتصالات والتكنولوجيا والقنصلية والقضائية وشؤون الأسرى والتعاون الاقليمي وشؤون الجمارك وقضايا ثنائية أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء العمانیة عن الوزیر البوسعیدي القول إن زیارة نظیره الإیراني الى سلطنة عمان تأتي بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بین الجانبین والتعاون في كثیر من الملفات ذات الطابع الثنائي خاصة ما یتعلق بمتابعة تنفیذ وتفعیل نتائج زیارة السلطان هیثم بن طارق الى إیران في مایو/أيار الماضي. وأضاف البوسعیدي أنه یتوقع التوصل الى مزید من الاتفاقیات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفیذیة التي ستعود بمزید من المنافع المتبادلة وستعزز من المصالح المشتركة للبلدین الصدیقین لما فيه خیر ورفاهیة ونماء الشعبین الجارین الصدیقین.
من جانبه، أعرب وزیر الخارجیة الایراني حسین أمیر عبد اللهیان عن شكره وتقدیره للسلطان هیثم لمبادراته البناءة على المستویین الاقلیمي والدولي بما یخدم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن التعاون الثنائي بین البلدین الصدیقین تجاوز مرحلة الحوار والتباحث إلى مرحلة التعاون الثنائي الفاعل في كافة المجالات.
وأكد أن العلاقات بین البلدین الصدیقین في تطور وتقدم ملحوظين، وهناك توافق وإجماع على الرؤى في تنفیذ هذه الاتفاقیات في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والنقل والطاقة وكذلك التعاون العلمي والسیاحي وهي من الموضوعات التي تم التركیز علیها خلال الزیارة.
وكشف عبد اللهیان النقاب عن أن الأمین العام للأمم المتحدة قدم مبادرة لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجیة الدول الثماني في منطقة الخلیج العربي في نیویورك، مشیراً الى أن هناك اتفاقاً من قبل وزیر الخارجیة العماني ونظیره القطري على استمراریة هذه المبادرة التي من شأنها أن تؤدي الى مزید من التعاون الوثیق.
وفي الكويت، بحث رئيس الوزراء الشیخ أحمد نواف بحضور وزیر الخارجیة الشیخ سالم عبد الله، أمس، مع عبد اللهیان آخر المستجدات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة وتبادل وجهات النظر حولها إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائیة بین البلدین الصدیقین وسبل تعزیزها. (وكالات)
