عادي
خلال اجتماعها بقيادات المؤسسات العاملة تحت قيادتها

جواهر القاسمي: حاكم الشارقة راهن على الإنسان وكان رهانه حكيماً وناجحاً

19:59 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن مهمة المؤسسات التنموية بمختلف تخصصاتها هي أن تضمن استمرار مسيرة المجتمعات نحو التقدم والرفاه، مهما كانت المتغيرات والتحولات التي تمر بها.

وأوضحت سموها أن المؤسسات في الشارقة تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبناء أطر فاعلة تحتضن وترعى كل الفئات الاجتماعية، وتهيئ المناخ لمساهمات الجميع في دعم مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، نحو المزيد من النجاحات والمنجزات، التي تنعكس إيجاباً على المواطنين والمقيمين، على حد سواء.

وأشارت سموها إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة، حرص منذ البدايات على أن تكون تنمية المجتمع وبناء الإنسان عنوان مسيرتنا ومشروعنا الحضاري.

وقالت سموها: «إن صاحب السمو حاكم الشارقة راهن على الإنسان، وكان رهانه حكيماً وناجحاً، فالشارقة اليوم حاضنة التنمية، وعاصمة الثقافة، ومهد العلوم، ومنارة إنسانية عالمية، وأثبتت عبر مسيرتها أنها صديقة للأسرة والأطفال وكبار السن، ورفيقة الشباب نحو تحقيق الطموحات، وهذه المنجزات تشكل بحد ذاتها، دعوة لكل سكانها لينخرطوا في العمل التنموي، ويسهموا في بناء بلدهم ووطنهم، لقد منحنا هذا الوطن الكثير وعلى الصعد كافة، وعلينا ألا نبخل عليه بكل ما نستطيع».

جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخة جواهر القاسمي، الاجتماع السنوي مع قيادات الصفين الأول والثاني، وفرق الاستراتيجية والجودة في المؤسسات التي تعمل تحت مظلة مكتب سموها، والبالغ عددها 19 مؤسسة، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وناقش الاجتماع خطط واستراتيجيات المؤسسات، وما تتضمنه من برامج ومبادرات وفعاليات ونتائجها الإيجابية المتوقعة للجمهور، إلى جانب آليات التطوير والارتقاء بالجودة والكفاءة لكل مؤسسة.

واستعرض الاجتماع نتائج الاستبيان المجتمعي الذي استهدف التعرف إلى آراء الجمهور حول عمل المؤسسات المجتمعية، لجعل برامجها ومساعيها أكثر استجابة لاحتياجات وطموحات الفئات المستهدفة، حيث أثنت سموها على الأداء المتميز لكل مؤسسة، وتفاني الطاقات العاملة فيها.

أسرة متماسكة

تناول الاجتماع خطط المؤسسات الرامية إلى بناء المزيد من الشراكات مع الجهات، الرسمية والخاصة، في الإمارة، واستحداث المزيد من الخدمات التي تتم بالتعاون والتنسيق بين أكثر من جهة، إلى جانب مواكبة التجارب العالمية الناجحة في إطار العمل المؤسساتي لإثراء تجارب المؤسسات المحلية، بما يتناسب مع خصوصية مجتمع الإمارة ودولة الإمارات واحتياجات أبنائه.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «حرصنا منذ البداية على أن يكون لدينا شبكة شاملة من المؤسسات التي تهتم بكل مكونات المجتمع وفئاته، وتمارس دورها الإنساني التنموي، المحلي والعالمي، لذلك أطلقنا مؤسسات ترعى الأسرة، وتعزز روابطها وقيمها، لأنها نواة المجتمع والمصدر الأول لقيم أبنائه، فإذا كانت الأسرة متماسكة في وجه المتغيرات، وبشكل خاص ما تشهده هذه المرحلة، كانت هويتنا متماسكة، وكانت دوافع العمل والعطاء راسخة، والأمر ذاته ينطبق على رؤيتنا حول دور المؤسسات في الارتقاء بصحة المجتمع، وعلومه ومعارفه، لأنها مجتمعة تشكل دليل عافيتنا وقدرتنا على التقدم بعقول وسواعد أبنائنا».

تمكين المرأة

حول المؤسسات التي ترعى المرأة في إمارة الشارقة، ونشاط تلك المؤسسات في الارتقاء بقدرات المرأة ودورها الريادي التنموي، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «لقد أردنا من خلال إنشاء مؤسسات ترعى المرأة وتدعم طموحاتها وتمكنها بالمواهب والقدرات، أن نفعّل جميع الأدوار، ونوظف كل الجهود لخدمة المجتمع، لقد استطعنا خلال مسيرتنا في تمكين المرأة أن نؤكد أن قضية المرأة ليست قضية لذاتها، بل قضية تنمية ونماء وتطور، وأن دعم المرأة لا يعني أنها بحاجة إلى رعاية خاصة أكثر من الرجل، بل هو تعبير عن أهمية التنوع، وتعدد الأفكار في المجتمع وبيئة العمل، على حد سواء، والأمر ذاته ينطبق على مؤسسات رعاية الأطفال والناشئة والشباب، من الجنسين، فهي تجسد قناعتنا بأن ازدهار المجتمعات يبدأ من التنشئة السليمة للطفل، ومن رعاية ثقافة الشباب، وتعريفهم بما عليهم من واجبات، وبما لهم من حقوق».

صفة الإنسانية

تناولت سمو الشيخة جواهر القاسمي، خلال الاجتماع، الدور الإنساني للشارقة، والذي تعبّر عنه مؤسسات وهيئات الإمارة، وفي مقدمتها مؤسسة القلب الكبير، وأوضحت سموها أن الاهتمام بكرامة الآخرين، وبشكل خاص المحتاجين، هو تعبير عن مدى الاحترام للذات والاهتمام بالكرامة الشخصية، لأن الإنسانية قيمة واحدة لا تتجزأ، ولأنها ليست صفة مطلقة، بل يكتسبها الفرد بعمله ومساهماته ومواقفه، وأشادت سموها بدعم مجتمع الشارقة، ودولة الإمارات، وأفراده ومؤسساته للمشاريع الإنسانية التي تنطلق من أراضي الدولة، وبتنظيم ورعاية مؤسساتها الاجتماعية والرسمية.

رؤية مستقبلية

حول رؤيتها لمستقبل العمل المؤسساتي بشكل عام، ومؤسسات الشارقة بشكل خاص، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «الحياة في تطور مستمر، وعلينا أن نكون سبّاقين وليس مواكبين فقط، نقرأ الأحداث المقبلة ونعدّ خططنا من أجلها، فتحديات الأمس وطموحاته ليست هي ذاتها اليوم، لذلك يجب على كل مؤسسة أن تكون مبدعة في وضع الخطط والاستراتيجيات، وفي تحديث ممارساتها وتفكيرها، وتجديد مناهج عملها، وأن تدرك أن تقدمها يعني تقدم المجتمع، وأن تباطؤها يؤثر في الآلاف من الأفراد. الزمن يقدّر من يواكبه، ويحترم من يسبقه، نريد أن نسجل لمؤسساتنا منجزات كبيرة وهامة ونوعية في كل مرحلة، والتجربة أثبتت أننا نمتلك مؤسسات قادرة على كل ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/smkm4d97

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"