عادي
بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم ودائرة المعرفة

المركز الوطني للتأهيل يثقف 80 معلماً وأخصائياً بمخاطر المخدِّرات

14:46 مساء
قراءة 3 دقائق
عدد من المعلمين خلال البرنامج
خلال البرنامج التدريبي

أبوظبي: «الخليج»

نظم المركز الوطني للتأهيل، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، برنامجاً تدريبياً استهدف 80 معلماً وأخصائياً إجتماعيا خلال شهري يونيو ويوليو 2023، لحماية الطلاب من أضرار المخدِّرات، وبناء بيئة مدرسية آمنة ورفع مستوى الوقاية من المخدِّرات، والتدخل المبكر في حال الكشف عن استخدام المؤثرات العقلية بين الطلاب.

ويضمّ البرنامج محاور عدة، منها التعريف بمرض الإدمان وتأثير المؤثرات العقلية، وعرض مختلف مراحل النمو البشري والمتطلبات العاطفية، وتحديات كل مرحلة، مع التركيز على مرحلة المراهقة والتغيرات المصاحبة لها، وتقديم شرح عن الاضطرابات الأكثر انتشاراً في مرحلة المراهقة، وشرح دور الكادر المدرسي في التصدي لاستخدام المؤثرات العقلية، وتعريف التدخل المبكر والمهارات الرئيسة له.

ويستهدف البرنامج التعريف بالآثار الضارّة للعقاقير في الطلاب، وتحديد خصائص المعرّضين للخطر، ووضع آلية استباقية لحمايتهم من الإدمان، وتعزيز رفاههم النفسي والاجتماعي.

وتضم خطة البرنامج تدريب 45 معلماً، و35 أخصائياً اجتماعياً على برنامج تدريب الوقاية الشامل حضورياً، وتدريب الوقاية المدرسية بشكل هجين.

وأكد المركز دور التوعية المستمرة بمخاطر المخدِّرات، بإقامة الشراكات مع مؤسسات المجتمع كافة، من أجل تطويق هذه الآفة الخطرة والتحذير من مخاطرها وشرح طرائق الوقاية منها ووسائل تجنبها. لافتاً إلى دور المدارس والمؤسسات التعليمية في تعزيز تلك الجهود التوعوية.

وأضاف أن مثل هذه البرامج التدريبية والتثقيفية، تستهدف دعم المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين بالمعرفة اللازمة،لتوفير بيئة آمنة وداعمة للطلاب، وتوعيتهم بآثار ومخاطر التعاطي والإدمان، وتنمية ثقتهم بأنفسهم وتوعيتهم بدورهم الاجتماعي ومستقبلهم الواعد.

وأفاد المركز بأن البرنامج يركز على ضرورة متابعة الطلاب وتعزيز الاهتمام بسلوكياتهم، ورصد التغيرات التي تطرأ عليهم، والتواصل المستمر مع أسرهم. لافتاً إلى أن الطلبة ثمار مستقبل هذا الوطن، والسواعد والعقول التي تدفع عجلة التنمية إلى الأمام.

وثمن المركز جهود الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، لتعزيز طرائق الوقاية من الوقوع فريسة في براثن المخدِّرات، بتنظيم البرامج التدريبية والمحاضرات التوعوية، التي تتضمن شروحاً عن الأضرار النفسية والمجتمعية والأسرية، وبيان أهمية دور المجتمع والأسرة والمدرسة، ومؤسسات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات، وصولاً إلى مجتمع آمن وخالٍ من السموم المخدِّرة، وحماية الأبناء من الآثار المترتبة على تعاطي هذه الآفة المجتمعية الخطرة أو الترويج لها.

وتشير الدراسات الحديثة لمواجهة الإدمان، إلى ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية كافة ابتداء من الأسرة والمدرسة مروراً بوسائل الإعلام والجهات الصحية وغيرها لتفعيل برامج توعوية ونشاطات وقائية للتصدي لآفة إدمان المخدِّرات.

يشار إلى أن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أقر أخيراً تشكيل مجلس مكافحة المخدِّرات برئاسة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.

وأكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أنها تضع على رأس أولوياتها توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة للطلبة، لأن ذلك أحد مستهدفات البرنامج الوطني لجودة الحياة المدرسية، وفي هذا الإطار يأتي البرنامج التدريبي الهادف إلى نشر التوعية في الميدان التربوي بمخاطر المخدّرات وسبل الوقاية منها.

فيما قالت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، للمعلمين دور مهم في دعم هذه الجهود، نظراً لتواصلهم الدائم والفعّال مع الطلبة وأولياء الأمور وقدرتهم على رصد أي تغيّرات في سلوك الطلبة ومساعدتهم تجاوز أي تحدياتٍ بشكلٍ إيجابي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytn44cjk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"