عادي

بعد 39 عاماً خلف القضبان.. أقدم سجين بفرنسا يطلب إطلاق سراحه

21:33 مساء
قراءة دقيقتين
ححح

باريس - أ ف ب

تقدّم اللبناني جورج إبراهيم عبدالله، أحد أقدم السجناء في فرنسا، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، لإدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي في 1987، بطلب جديد للإفراج عنه، بحسب ما أعلن محاميه الثلاثاء.

وأكد مصدر قضائي، أن الطلب أودع في الثامن من يونيو/حزيران أمام محكمة تنفيذ أحكام مكافحة الإرهاب.

وقال المحامي جان-لوي شالانسيه، إنه «من الضروري أن يفرج عن أقدم السجناء السياسيين في أوروبا»، بعدما أمضى 39 عاماً خلف القضبان.

وبموجب القانون الفرنسي، أصبح إطلاق سراح عبدالله (72 عاماً حالياً) ممكناً منذ 1999، لكن طلبات الإفراج المشروط التسعة التي تقدم بها رُفضت. ويعود آخرها إلى عام 2015. ويخشى عبدالله على سلامته في حال أفرج عنه، ومنعه من مغادرة فرنسا، ويطلب لذلك ترحيله إلى لبنان.

ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج، شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر يوماً.

وفي 2020، كرر عبدالله محاولته مع وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون ردّ. وأرفق فريق الدفاع عن عبدالله طلب «الإفراج والطرد» الجديد، برسالة من السلطات اللبنانية تتعهد فيها بأخذه على عاتقها منذ خروجه من السجن لنقله إلى لبنان، وفق ما أكد محاميه.

ولم يُحَدَّد بعد موعد للنظر في الطلب، ولا يُتوقع أن يتم ذلك قبل فترة تراوح بين ستة أشهر و18 شهراً، إذ تقتضي الإجراءات بأن يخضع صاحب الطلب إلى سلسلة تقييمات، وأن تدلي لجنة متعددة الاختصاص برأيها.

وفي أواخر مايو/أيار، وقّع 28 نائباً يسارياً رسالة مفتوحة طالبوا فيها بالإفراج عن عبدالله الذي يرى محاموه دوراً أمريكياً في إبقائه قيد التوقيف.

وصدر في 1987 حكم على الرئيس السابق ل «الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة»، بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين اثنين أحدهما أمريكي والثاني إسرائيلي، وهو كان من أبرز منفذي موجة الاعتداءات التي ضربت فرنسا في أوائل ثمانينات القرن الماضي.

وكان لبنان في خضم الحرب الأهلية (1975-1990) عندما شارك عبدالله في تأسيس هذه الفصائل، وهي مجموعة ماركسية مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 بفرنسا.

وأوقف عبدالله في ليون في العام 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي، والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ppzjrpj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"