سلطان حميد الجسمي
للحضارات العريقة عظماؤها، وللأوطان المزدهرة قادتها وبانوها، سخّروا حياتهم من أجل شعوبهم، ووضعوا أسساً قوية لتقدُّم وبناء بلادهم، ومن هؤلاء القادة العظماء الذين حفروا ونقشوا إنجازاتهم ونجاحاتهم وإخلاصهم لأوطانهم وشعوبهم في أنصع صفحات التاريخ، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فارس الإنسانية، والقائد الاستثنائي الذي لا يعرف المستحيل، ملهم يتحلى بطموح غير محدود للإنجاز والعطاء، فريد قاهر الصعوبات، وضع دبي في المراكز الأولى في شتى المجالات، حاكم عادل وشجاع ساهم بجعل دولة الإمارات وجهة حضارة متقدمة بين الأمم، رمز للمعرفة وشاعر وصانع الأمل، ألهم العلماء والباحثين وشجع العلم والمعرفة والقراءة وأطلق المبادرات الرائدة، قاد حكومة الإمارات إلى أعلى مستويات التقدم والازدهار لتكون في الصدارة بين الدول المتقدمة، وحمل شعلتها مع شعب الإمارات عاليا مزدهراً، وها هي دولة الإمارات حكومة وشعباً تحتفي بميلاد قائدها العظيم.
إنجازات عظيمة ونجاحات تاريخية لا نستطيع سردها في مقال واحد أو صحيفة، رئيس لحكومة استثنائية، استطاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، خلال سنوات قليلة أن يحدث تغييراً جذرياً في أساسيات العمل والاستراتيجية الحكومية، فحولها إلى حكومة تحاكي المستقبل، حكومة رقمية تقدم لأفراد المجتمع من خلال هواتفهم الذكية النقالة في ثوانٍ خدمات كانت تنجز في أيام، وقد تم وضع استراتيجية للحكومة الرقمية 2025 والتي تهدف إلى جعل منصة موحّدة توفّر جميع الخدمات سواء للعملاء داخل الدولة أو خارجها، وهذا الإنجاز سيكون الأول من نوعه عالمياً، وأيضاً واكب مسيرة سموّه في العمل الحكومي، إنجازات ونجاحات عديدة رسخت من مكانة دولة الإمارات، وجعلتها من أسرع الدول نمواً وتطوراً في المنطقة والعالم، وأصبحت مكاناً يُقصد من كل أنحاء العالم، كما أصبح نموذجاً ريادياً في قطاعات مختلفة سواء اقتصادية أو صحية أو صناعية أو سياحية أو علمية أو غيرها، وسطّرت لإمارات تاريخاً حافلاً مميزاً على الصعيدين الدولي والمحلي.
أبو الإنسانية، حيث عبرت عن ذلك مساعداته ودعمه إلى كل قارات العالم، ويواصل مدّ يده الخيّرة إلى كل محتاج حول العالم، فقد وصلت هذه المساعدات إلى 100 دولة وإلى أكثر من 102 مليون مستفيد ومحتاج بأكثر من مليار وأربعمئة مليون درهم، وأنشأ المؤسسات الخيرية والتي بلغت أكثر من 30 مؤسسة إنسانية وخيرية تحت مظلة واحدة وهي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. وبتوجيهاته تركز مؤسساته على تقديم الدعم والمساعدة إلى الدول الأقل حظاً والأكثر طلباً للمساعدات الإنسانية والعاجلة، وقد حقق أهدافاً ونجاحات تكرس من خلالها تقديم المساعدات إلى المجتمعات الفقيرة لتعيش حياة كريمة وسعيدة.
إنجازات تاريخية في الفضاء لا يحققها إلا من لهم الرؤية المستقبلية والحكمة والجرأة وتحدي المستحيل، فقد قاد سفينة الإمارات إلى الفضاء كأول دولة عربية وإسلامية تنافس الدول المتقدمة، لتصبح إحدى أهم الدول في مجال الفضاء وعلومه، وقد أنشأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مركز محمد بن راشد للفضاء في عام 2006، وكانت هذه الخطوة الأولى للوصول بأبناء الإمارات المخلصين إلى استكشاف الفضاء وتحقيق الأهداف النوعية والمميزة في ذلك، وكان هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي عربي مسلم وصل إلى محطة الفضاء الدولية، كما أطلقت دولة الإمارات أيضاً أول رحلة فضائية تاريخية وهي «مسبار الأمل»، لاستكشاف كوكب المريخ، والذي حقق أهدافه، ولا يزال ابن الإمارات رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية في مهمته العلمية، والتي تسعى لتحقيق أهداف عدة تستفيد منها البشرية، ليبقى اسم الإمارات مضيئاً في كل أرجاء هذا الكوكب وفي الفضاء أيضاً.
