عادي
بحضور محمد بن راشد.. افتتح أعمال القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى

ولي العهد السعودي: تحديات العالم تستلزم تعاوننا لتحقيق استقرار المنطقة

01:32 صباحا
قراءة 4 دقائق
  • محمد بن سلمان يبارك اعتماد خطة العمل المشتركة للفترة (2023 2027)
  • مشعل الأحمد: اجتماعنا يعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات
  • رئيس طاجيكستان: نتطلع لاستثمارات خليجية في مجال إنتاج الطاقة
  • جباروف يدعو إلى التعاون لبناء سكك حديد تربط آسيا الوسطى بالخليج

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، أن التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تستلزم بذل جميع الجهود، لتعزيز التعاون بين دولنا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، فيما أكد قادة دول آسیا الوسطى الخمس المعروفة بمجموعة (سي 5) تطلعهم إلى تعزیز التعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة في المجالات كافة، لا سیما التجارة والاستثمار والطاقة.

وقال ولي العهد السعودي لدى افتتاحه أعمال القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى في جدة، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «يسرني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أن نرحب بكم في بلدكم الثاني، سائلين المولى أن يوفقنا في قمتنا الأولى لما فيه خير دولنا التي تربطها روابط تاريخية عريقة».

وأضاف: «تأتي قمتنا اليوم امتداداً لهذه الروابط، لتأسيس انطلاقة واعدة تستند إلى ما نملكه من إرث تاريخي، وإمكانات وموارد بشرية ونمو اقتصادي، أسهم في أن يبلغ الناتج المحلي لدولنا ما يقارب (2,3) تريليون دولار»، متطلعاً إلى «العمل معاً لفتح آفاق جديدة؛ للاستفادة من الفرص المتاحة، للتعاون المشترك في جميع المجالات».

أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها

وشدد الأمير محمد بن سلمان، على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود المشتركة؛ لمواجهة كل ما يؤثر في أمن الطاقة وسلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.

وتابع: «نبارك اعتماد خطة العمل المشتركة، بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للمدة (2023 2027)، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دولنا، لنؤكد استمرارنا في بحث جميع السبل؛ لندفع العلاقات بيننا نحو المزيد من التعاون الوثيق».

وثمن ولي العهد السعودي، إعلان دول وسط آسيا دعم ترشيح المملكة لاستضافة «معرض إكسبو 2030» في الرياض، لافتاً إلى أنه «يعكس متانة العلاقة بين دولنا، وتطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا». كما أعلن اعتماد البيان الختامي والقرارات الصادرة عن القمة.

تعزيز الشراكات

من جهته، قال ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن اجتماع قادة الخليج وآسيا الوسطى، يعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات الاستراتيجية.

وأضاف ولي عهد الكويت، أننا نأمل أن يسهم اجتماعنا اليوم «أمس» في تعزيز الشراكات بين الخليج وآسيا الوسطى، قائلاً: «نتطلع لمزيد من التعاون مع دول آسيا الوسطى في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والأمنية والثقافية».

وتابع: «نقدر حرص دول آسيا الوسطى على تعزيز أمن دول الخليج، كما أن الظروف الراهنة تتطلب المزيد من العمل وتنسيق الجهود بين دولنا».

إنشاء صندوق خاص لتقديم الدعم المالي

وبدوره، قال رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، إننا نتطلع لاستثمارات خليجية في مجال إنتاج الطاقة.

وأضاف رحمان، في كلمته ضمن فاعليات القمة، أننا نتطلع لجذب استثمارات عبر إنشاء صندوق خاص لتقديم الدعم المالي.

وتابع رئيس طاجيكستان: «لدينا رؤية لتعزيز التعاون المثمر في مختلف المجالات مع دول الخليج، كما أن دول آسيا الوسطى تربطها علاقات تاريخية بالخليج».

فرص اقتصادية واسعة

من جهته، قال رئيس قرغيزستان صادير جباروف، إنني أدعو شركاءنا إلى التعاون لبناء خط سكك حديد تربط آسيا الوسطى بالخليج.

وأضاف جباروف، في كلمته ضمن فعاليات القمة، أن التعاون الاقتصادي والاستثماري أهم ما في أجندة هذه القمة، موضحاً: «آسيا الوسطى منطقة ذات فرص اقتصادية واسعة».

وأشار رئيس قرغيزستان، إلى أنه من المهم مواصلة التبادل النشط للزيارات لتوسيع التعاون مع بلداننا.

البديوي: تأسيس آلية عمل مشترك

من جانبه، أشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إلى أن علاقات الخليج مع آسيا الوسطى تعزز التعاون المشترك، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على تأسيس آلية عمل مشترك لتعزيز التعاون، وأن خطة العمل مع آسيا الوسطى تشمل تفعيل التعاون في مختلف المجالات.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبيل ذلك رؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.

واختتمت في جدة القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودول وسط آسيا الخمس وهي أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان، إضافة إلى قرغيزستان وكازاخستان.

وقبيل انطلاق القمة، ترأس ولي العهد السعودي، اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون، الذي جاء بعد ثمانية أشهر من القمة الخليجية ال43 في الرياض، ويتناول تعزيز التكامل والتعاون الخليجي المشترك. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2ynwpu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"