لقي 25 جندياً حكومياً، أمس الاثنين، مصرعهم وأصيب قرابة 60 بجروح في هجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً على أكاديمية «جالي سياد» بالعاصمة مقديشو. وتبنت حركة الشباب الارهابية اغتيال وزير سابق، وسيطرت على منطقة قريبة من مدينة مدينة «بيدوا»، فيما نفت الحكومة الصومالية وجود مفاوضات، بشأن النزاع البحري بينها وبين الحكومة الكينية.
الى ذلك، نفذ إرهابي من الشباب كان يرتدي حزاماً ناسفاً، هجوماً انتحارياً في أكاديمية «جالي سياد» العسكرية بمديرية هدن في العاصمة مقديشو، وذكر مسؤولون أمنيون أن منفذ الهجوم الذي يعتقد أنه كان أحد أفراد الفرقة 14 التابعة للجيش الصومالي، استهدف وحدات من الجيش أثناء قيامها بتدريبات يومية.
من جهة ثانية، أشارت التقارير الواردة من مدينة «بيدوا»، إلى أن مقاتلي الشباب الإرهابية سيطروا على منطقة «غوف غدود» القريبة من المدينة في أعقاب هجوم مباغت شنوه على الجنود الحكوميين.
ولم يكشف حتى الآن النقاب عن الخسائر الناجمة عن المواجهات بين الطرفين،
وامتنعت الحكومة الصومالية،عن التعليق على الهجوم الذي جاء بعد أيام من حصار فرضته الشباب على بيدوا، وإن سمحت في ما بعد بوصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى المدينة.
كذلك، تبنت الشباب الإرهابية المسؤولية عن اغتيال وزير الزراعة والري في حكومة رئيس ولاية هيرشبيلي السابق محمد عبدي واري في مديرية ياقشيد بالعاصمة مقديشو الأحد.
ووفقاً لمسؤول في إدارة هيرشبيلي، فإن مسلحين بالمسدسات أطلقوا النار على حسن أحمد مودي، بعد وقت قصير من خروجه من مسجد أدى فيه صلاة العصر وأردوه قتيلاً.
من جانب آخر، نفت الحكومة الصومالية وجود مفاوضات، بشأن النزاع البحري بينها وبين الحكومة الكينية، رداً على تصريح للرئيس الكيني وليام روتو في هذه القضية. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية الصومالية، علي عمر بلعد: «لا توجد مفاوضات بين الصومال وكينيا. انتهى النزاع البحري في محكمة العدل الدولية، وأسدل الستار على تلك القضة». وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت في أكتوبر 2021، قراراً بإنهاء النزاع في الحدود البحرية بين الصومال وكينيا، ومنح القرار الصومال معظم المناطق المنتازع عليها، والتي يقال إن فيها احتياطات كبيرة من النفط والغاز.
ووصفت الحكومة الصومالية، قرار محكمة العدل الدولية بأنه انتصار لجهودها الدؤوبة لحل النزاع بين كينيا والصومال.
ومع ذلك، قال الرئيس الكيني وليام روتو: «إن هناك محادثات جارية بين البلدين بوساطة رئيس جيبوتي إسماعيل جيله، ما جعل الحكومة الصومالية تنفي ذلك». (وكالات)
