عادي

في طريقها إلى مصر.. تفاصيل حريق ناقلة سيارات قبالة هولندا

20:36 مساء
قراءة 3 دقائق

اندلع حريق كبير على متن السفينة حاملة السيارات «فريمانتل هاي واي»، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، قبالة سواحل هولندا، وأسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخرين.

وكانت السفينة التي تحمل نحو 3000 سيارة في طريقها إلى مصر، عندما اندلعت فيها النيرات قبالة جزر وادن الهولندية.

وقالت السلطات الهولندية، إن المروحيات وقوارب النجاة أنقذت أفراد الطاقم الذين أصيب عدد منهم.

وأضاف خفر السواحل الهولندي في بيان: «حاول أفراد الطاقم إخماد الحريق بأنفسهم، لكنهم فشلوا». وتواصل انتشار النيران، ما أدى إلى إخلاء السفينة.

ماذا حدث ليلة الحريق؟

وانطلقت ناقلة السيارات «فريمانتل هاي واي»، من ميناء بريمرهافن الألماني يوم 25 يوليو/تموز، في طريقها إلى ميناء بورسعيد في مصر، وكان من المقرر أن تصل بالتحديد يوم 2 أغسطس/آب المقبل، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها «بلومبيرغ».

وبعد منتصف ليل الثلاثاء 25 يوليو/تموز الجاري، كانت السفينة البنمية التي تحمل اسم «فريمانتل هاي واي»، تبحر على بعد 27 كيلومتراً شمال أميلاند، إحدى جزر وادن الشمالية الواقعة على السواحل الهولندية.

واندلع الحريق فجأة في السفينة التي تحمل قرابة 2857 سيارة، منهم 25 سيارة كهربائية، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم، فضلاً عن إصابة 16 آخرين، من إجمالي الطاقم البالغ عدده 23 فرداً.

وبحسب خفر السواحل الهولندي: «قرابة منتصف الليل، تلقى خفر السواحل تقريراً بأن الناقلة (فريمانتل هاي واي) تحترق، وأظهرت الصور الملتقطة من الشاطئ عموداً طويلاً من الدخان الرمادي ينجرف فوق البحر من السفينة المنكوبة حاول بالفعل الطاقم إخماد الحريق بأنفسهم، لكنهم فشلوا».

كيف تم الإنقاذ؟

وقال ويلارد مولينا ربان سفينة الإنقاذ أميلاند: «إن طاقم السفينة كان عليهم القفز من ارتفاع 30 متراً لينقذوا أنفسهم، وبالطبع الأمر كان مخيفاً لهم».

وأضاف للصحفيين: «قفزوا واحداً تلو الآخر، وأخرجناهم من الماء، الارتفاع هائل، والبعض أصيب جراء القفز، لكن لم يكن لديهم حلول أخرى متاحة، خاصة في ظل تفاقم الوضع، وانتشار الحريق بشكل هائل».

لذلك لجأ خفر السواحل الهولندي إلى استخدام طائرات الهليكوبتر في محاولة لإنقاذ كافة أفراد طاقم السفينة، وبالفعل نجحت في إخلاء كافة أفراد الطاقم، ونقل قرابة 16 فرداً إلى مستشفيات هولندية.

أسباب الحريق

ولم يتبين السبب وراء الحادث حتى هذه اللحظة، لكن بعض أفراد الطاقم الناجين قالوا إن سبب الحريق وانتشاره إحدى السيارات الكهربائية التي تعد بطاريتها الليثيوم محفزة على الاشتعال، فعند اشتعال النيران يمكن أن تصل إلى درجات حرارة تزيد على 2,700 درجة مئوية.

أضرار بيئية

وكانت سفن الإنقاذ في مكان الحادث تحاول إخماد الحريق، ومنع السفينة من الغرق، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الهولندية (إن.أو.إس).

وجرى استدعاء رجال إطفاء متخصصين من روتردام، ليتم نقلهم إلى السفينة بطائرة هليكوبتر. لكن الحريق تطور بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يعد من الآمن إحضار رجال الإطفاء على متن الطائرة. وهناك مخاوف من غرق السفينة، فالحريق وقع قرب جزر وادن التي تعد منطقة تراث عالمي. لذا هناك محاولات مستميتة بألا تغرق السفينة في ذلك الموقع، لما سيكون له آثار بيئية هائلة على المنطقة.

وعبّر العمدة ستويل فان أميلاند، عن قلقه إزاء الوضع، إذ إنه في حال غرقت السفينة، ربما ينتج عن ذلك كارثة بيئية، قائلاً: «بالطبع نحن خائفون دائماً من الآثار البيئية على طبيعة منطقة بحر وادن، إنه موقع للتراث العالمي، ويمكن أن يتضرر إذا انتهى به الأمر بمنتجات سامة غريبة جداً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e9hujdv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"