عادي
سابع انقلاب عسكري في غرب إفريقيا ووسطها في 3 أعوام

الجنرال تشياني.. من حماية الرئيس إلى الإطاحة به

23:01 مساء
قراءة دقيقتين

نيامي - (رويترز)

تولى الجنرال عبد الرحمن تشياني واحداً من أرفع المناصب العسكرية في النيجر، وهو رئيس وحدة النخبة، التي تشكلت لحماية الرئيس، في 2011، وذلك بعد أن ترقى في صفوف الجيش على مدى عقدين.

والأسبوع الماضي، استخدم تشياني منصبه ورجاله في فعل النقيض تماماً، فاحتجز الرئيس محمد بازوم في القصر الرئاسي، وظهر على التلفزيون الرسمي الجمعة، لينصّب نفسه رئيساً للدولة، مؤكداً حدوث سابع انقلاب عسكري في غرب إفريقيا ووسطها في ثلاثة أعوام.

انعدام الأمن

وقال تشياني (59 عاماً): «إن الجنود استولوا على السلطة بسبب انعدام الأمن، بفعل تمرد يشنه إسلاميون متشددون منذ عقد من الزمان، وأودى بحياة آلاف الجنود والمدنيين في أنحاء منطقة الساحل الإفريقي». مكرراً تبريرات زعماء عسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، اللتين يستحوذ فيهما الجيش على السلطة منذ 2020.

وقال تشياني: «لا يمكننا مواصلة النهج المقترح نفسه حتى الآن، إذ يعرضنا لخطر أن تختفي أمتنا تدريجياً وحتماً».

ووصل انعدام الأمن إلى مسقط رأس تشياني، في قرية صغيرة بمنطقة فيلينقي جنوب غرب النيجر، شهدت عدداً من أعنف المعارك، منها هجوم على قاعدة للجيش في 2021 أودى بحياة 89 جندياً.

تلقى تدريبات في باريس وواشنطن

التحق تشياني بالمدارس المحلية قبل الانضمام إلى الجيش في 1985، حيث خدم في أماكن في أنحاء البلاد، بما في ذلك بلدة أجاديز في الشمال خلال انتفاضة الطوارق في تسعينيات القرن الماضي، بحسب سيرة ذاتية صادرة عن المجلس العسكري الحاكم الجديد.

وورد في السيرة الذاتية أنه تلقّى تدريباً في فرنسا والمغرب والسنغال، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي درس فيها في كلية شؤون الأمن الدولي في فورت مكنير بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وتقلّد تشياني منصب قائد وملاحظ خارجي للقوات الإقليمية وقوات الأمم المتحدة، خلال صراعات في ساحل العاج وجمهورية الكونجو الديمقراطية والسودان، ونال بعضاً من أرفع النياشين العسكرية في النيجر.

وحالياً، صار تشياني طرفاً محورياً في الإشراف على مصير المنطقة، التي يتزايد فيها النفوذ الروسي، وطردت منها مالي وبوركينا فاسو قوات فرنسا، بحسب رويترز.

وهددت القوى الإقليمية بالتدخل العسكري إن لم يعد بازوم إلى السلطة في غضون أيام.

حماية أرض الآباء

وفي الأسبوع الماضي فحسب، كان يُنظر إلى النيجر، وهي واحدة من أفقر دول العالم، على أنها آخر حلفاء الغرب في المنطقة. وسارعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات والاستثمارات والتدريب إلى النيجر. وتتمركز قوات فرنسية وأمريكية هناك، غير أن مستقبلها بات موضع شك في الوقت الحالي.

وتتجلى سرعة التغير في النيجر في سيرة تشياني الذاتية. فالوثيقة التي اطلعت عليها رويترز مطبوعة، ما عدا تحديثاً كُتب في اللحظة الأخيرة بخط اليد أدنى قائمة مناصبه، وينص على أنه «رئيس المجلس القومي لحماية أرض الآباء، رئيس الدولة، 28 يوليو 2023».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32rftur4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"