عادي

سكان البندقية يشتكون من السياحة المفرطة

18:35 مساء
قراءة دقيقتين
سياح في قوارب الجندول بقنوات البندقية بإيطاليا (أ.ف.ب)

عجّ جسر ريالتو الشهير في البندقية بالسياح في اليوم الذي أوصت فيه اليونيسكو بوضع المدينة الإيطالية على قائمتها المهددة بالخطر بسبب السياحة المفرطة ومخاوف بيئية أخرى.

وظهرت معالم السعادة على جحافل الزوار الذين كانوا يلتقطون صور سيلفي ويتناولون المثلجات، غافلين الخفض المحتمل لتصنيف المدينة الذي أكّدت اليونيسكو أنه يعود إلى خطر تعرّضها لضرر «نهائي».

وأوصت اليونيسكو الاثنين بإدراج البندقية على قائمة التراث العالمي المهدد، بسبب تدفق السياح والتأثيرات الناجمة عن الاحترار المناخي، في وقت لم تتخذ فيه إيطاليا تدابير كافية لمكافحة تدهور المنطقة.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة إلى أنّ «آثار التغير المناخي والسياحة المفرطة تهددان بإحداث تغييرات نهائية للقيمة العالمية البارزة لممتلكات» المنطقة.

ولفتت المنظمة إلى أنّ ارتفاع مستوى البحار والظواهر المناخية المتطرفة الأخرى المرتبطة بالاحترار العالمي «يهددان سلامة» المنطقة.

وقائمة التحديات التي تواجهها البندقية طويلة، من الأضرار البيئية التي طالت بحيرتها وصولاً إلى رحيل سكانها، إذ لم يبق منهم سوى 500 ألف شخص فقط، ما يجعلها مدينة بلا روح بحسب نقاد كثيرين.

وقبل عامين، تحاشت البندقية بصعوبة إدراجها على قائمة اليونيسكو التي ترمي إلى تحفيز الحكومات على اتخاذ إجراءات للحفاظ على الأماكن التي تُعدّ ذات «قيمة عالمية للإنسانية»، بعدما فرضت المدينة حظراً على السفن السياحية الضخمة.

وحذرت مجموعات مُدافعة عن البيئة السفن التي توفر رحلات لآلاف السياح وتُبحر قرب الشاطئ تحديداً، ما يتسبب في تسجيل موجات عالية تسهم في تآكل أساسات البندقية وإلحاق ضرر بنظام البحيرة البيئي الهش.

إلا أنّ تحويل مسار السفن إلى ميناء مارغيرا الصناعي الأبعد مسافة، لم يعالج مسألة السياحة المفرطة بحد ذاتها.

وتشير البيانات الرسمية إلى أنّ نحو 3.2 مليون سائح باتوا ليلتهم في الوسط التاريخي للمدينة خلال العام الفائت، في رقم لا يشمل آلاف الزوار اليوميين الذين يزورونها نهاراً فقط.

وكانت اليونيسكو أدرجت البندقية عام 1987على قائمة التراث العالمي باعتبارها «تحفة معمارية استثنائية»، لكنها حذرت من ضرورة اعتماد «إدارة سياحية أكثر استدامة» لها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/muj8jkm5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"