عادي
فرصة لإبراز الأعمال الفنية للدولة على الصعيد العالمي

سالم بن خالد يفتتح جناح الإمارات الوطني في البندقية

23:37 مساء
قراءة 3 دقائق
الشيخ سالم القاسمي يتوسط عبد الله علي السبوسي وليلى بن بريك وعبدالله السعدي وطارق أبو الفتوح

البندقية: «الخليج»

افتتح الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة بالمعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، أمس الأربعاء، بحضور الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، وعبدالله علي السبوسي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إيطاليا، وسعيد خرباش الرئيس التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة دبي للثقافة.

قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة بدولة الإمارات: «يعد تواجدنا في بينالي البندقية 2024 جزءاً مهماً من المشاركات الثقافية الدولية للإمارات، وهي فرصة لإبراز الأعمال الفنية للدولة على الصعيد العالمي، وتقديمها للجمهور المتذوق للفن من خلال هذا الحدث المهم». وأشاد الشيخ سالم القاسمي بعبدالله السعدي واعتبره واحدا من أبرز رواد الفن المفاهيمي وممن تركوا بصمة في المشهد الفني في الإمارات لأكثر من أربعين عاماً.

وشكر الشيخ سالم القاسمي مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وكذلك القيم الفني طارق أبو الفتوح على إخراج هذا المشروع إلى النور، وعبدالله السعدي في ضوء هذه المشاركة الفنية المتميزة.ويجسد المعرض خبرة السعدي الممتدة على 40 عاماً من العمل الفني وإنتاجه الغزير، ويسلط الضوء على رحلاته في الطبيعة، عبر معرض فردي بعنوان: «عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» برعاية القيّم الفني طارق أبو الفتوح، حيث يقدم المعرض 8 أعمال للسعدي تم إنتاجها خلال رحلاته في الطبيعة تحوي مئات من القطع الفنية.

يخلق السعدي قراءاتٍ حيّة وموضوعيّة للعالم ومكانة الإنسان فيه. وتحمل ممارساته أصولاً موغلة في القدم، حيث يقوم بحوارٍ حميميٍّ وجماليٍّ مع بيئته، وإنشاء علاقة وثيقة متعدّدة الأوجه مع المناظر الطبيعية، حيث يبدأ في الرسم والكتابة فقط عند إحساسه بالانغماس الكامل في الطبيعة، في تطابق لممارسات الشعراء العرب عند ترحالهم لنظم الشعر.

يستعيد معرض السعدي «أماكن للذاكرة، أماكن للنسيان» أجواء الاستوديو الخاص بالفنان وعمله الدؤوب على حفظ وتوثيق أعماله الفنية بشكل دقيق داخل صناديق حديدية تشبه صناديق الجدات أو صناديق الكنوز الثمينة في إحدى الروايات. ويستكشف العلاقة المتغيرة ومتعددة الأوجه بين الذاكرة والنسيان، وبين الظهور والاختفاء، حيث يدعو الزوار لرحلة فنية بامتياز ما بين قطع الأعمال الفنية المعروضة بشكل متخفٍّ والقطع الأخرى الكثيرة المختفية داخل الصناديق الحديدية في انتظار من يكتشفها.

ويمكن أن تأخذ الرحلة عبر مساحة المعرض مسارات عديدة، يوجهها عارضون وممثلون موجودون باستمرار في الجناح للتفاعل مع الزوار طوال فترة البينالي. يتشارك في هذه التجربة الفريدة ممثلون محترفون مع طلاب من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية كتدريب للتخرج من خلال البرنامج الرائد للمتدربين الذي ينظمه الجناح الوطني للدولة في البندقية.

وشرحت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني للإمارات رؤى المعرض منوهة بالتجربة الفنية للسعدي الذي أجرى حواراً موسّعاً مع المشهد الطبيعي للإمارات، وخاصة مع موطنه في خورفكان، واعتبرته أحد أحد أكثر الأصوات تميزاً وتأثيراً في الفن الإماراتي.

وتحدث عن أهمية المعرض طارق أبو الفتوح قائلا: «على مدى أكثر من 4 عقود قام عبدالله بالعمل بشكل يومي ودؤوب لإنتاج أعمال فنية تشهد على تاريخ قريب متعدد الطبقات للفن الإماراتي المعاصر..».

وعن مشاركته في المعرض ورحلته الفنية الطويلة قال عبدالله السعدي: «هذا المعرض يشكّل علامة فارقة في مسيرتي لكونه أول معرض فردي يضم خلاصة 40 عاماً من السفر والتعرف على البيئة المحيطة التي شكّلت قوةً توجيهيةً مهمةً في عملي، لقد كنت أصنع الفن كل يوم على مدار ال 40 عامًا الماضية، ويسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لمشاركة رحلتي الفنية مع الجماهير من جميع أنحاء العالم..»

وسيتم بمناسبة المعرض إصدار مطبوعة بعنوان «أماكن للذاكرة، أماكن للنسيان»، حرّرها طارق أبو الفتوح ورشا سلطي، وتنشرها دار «كاف بوكس»، وتقدم لأول مرة صور سردٍ لتاريخ الممارسة الفنية والرحلات التي قام بها السعدي بكلماته وريشته، بالإضافة إلى توثيق للأعمال الفنية التي يقدمها المعرض، مع العديد من النصوص حول المفهوم التنظيمي له، حيث تمت دعوة كُتّاب ومفكرين نشطين في قطاع الفنون والثقافة إلى التفاعل مع أعمال السعدي، وذلك بمساهمات من الشيخ سلطان بن سعود القاسمي والدكتورة عائشة بالخير ويونس مشيش لتقديم قراءاتهم الخاصة للأسلوب الفني للسعدي.

ويمثل هذا المعرض المشاركة الثامنة للجناح الوطني للإمارات في البندقية وهو يستقبل الزوار في دورته ال 60 من 20 إبريل حتى 24 نوفمبر 2024، وقد تم إنشاء الجناح الوطني للدولة بتكليف من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبدعم من وزارة الثقافة، والكائن في منطقة الأرسنال - سالي دي آرمي في البندقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx2ksj2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"