«شخبوط الطبية» تجري عمليات جراحية ناجحة باستخدام أحدث الروبوتات

• مرضى يعانون مشاكل الخشونة المتقدمة في الركبة
• إجراء الجراحة وفقاً لطبيعة جسم المريض وعمره

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «مدينة الشيخ شخبوط الطبية»، بدءها استخدام نسخة حديثة وفريدة من نظام جراحي روبوتي، يوفر الدعم لأطباء المدينة عند إجراء عمليات استبدال مفاصل الركبة، بدقة أكبر مقارنةً بالطرق الجراحية التقليدية. ويضمن هذا النظام للجرّاح القدرة على التحكّم الكامل بسير الجراحة، ويسهم في تحسين النتائج على المدى القريب والبعيد.
ترتبط الجراحات التقليدية لاستبدال مفصل الركبة بالكامل بكثير من التحديات، مثل عدم قدرة الجرّاحين على رؤية المفصل من جميع الزوايا، أثناء إجراء هذه العملية التي تتطلّب مهارات فنية عالية. كما أنها تتطلب وقتاً أطول لإنجازها، مقارنة بالجراحات التي تجري بمساعدة الروبوت.
وأشار 20% من المرضى الذين خضعوا للجراحة التقليدية، أنهم واجهوا صعوبات مرتبطة بالقدرات الوظيفية للركبة، ما أثّر في أدائهم الأنشطة الرياضية المختلفة والأنشطة اليومية. كما أعرب 10% عن عدم رضاهم عن نتائج جراحات استبدال الركبة التقليدية.
وقال الدكتور محمد معاذ عدي، استشاري ورئيس قسم جراحة العظام «نفخر في المدينة بمواصلة الالتزام برسالتنا الرئيسية المتمثلة في تلبية احتياجات مرضانا. والجهاز الجديد، أسهم في معالجة آلام الركبة المزمنة، ومجموعة من حالات الالتهاب المفصلي العظمي، مع مراعاة الحركة الفريدة للركبة. لقد بات بإمكاننا اليوم، عبر دمج التكنولوجية المبتكرة بالممارسات السريرية لبلوغ أعلى مستويات الدقة في تحديد موقع تركيب المفصل الاصطناعي. وتتيح لنا المزايا التقنية الفريدة لهذه الأداة إجراء العمليات الجراحية، وفقاً لاحتياجات كلّ مريض وطبيعة مفصله، بما يسهم في تحسين النتائج الجراحية وضمان مستويات أعلى من رضا المرضى».
ولغاية اليوم، نجحت المدينة في معالجة كثير من المرضى، باستخدام أداة الروبوت الجديدة؛ العملية الأولى كانت لزائر من خارج الدولة عمره 52 عاماً، أتى إلى المدينة، لجراحة استبدال مفصل الركبة على يد الدكتور محمد معاذ عدي. ويعاني خشونة وتيبساً في الركبة اليسرى، منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث لا يستطيع ثني ركبته اليسرى لأكثر من 80 درجة، مع ألم شديد فيها وبعض التشوّهات. وأعرب المريض عن امتنانه الكبير لما قدّمه له الدكتور عدي، من شرح تفصيلي عن هذه الجراحة ورضاه عن النتائج النهائية، علماً أنه سيواصل الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي بعد شفائه بالكامل وعودته إلى وطنه.
أما المريضة الثانية، فكانت إماراتية عمرها 72 عاماً وتواجه صعوبة كبيرة في المشي نتيجة لألم شديد في ركبتها اليسرى. وأوصى الدكتور معدي بخضوعها للجراحة نفسها، نظراً لإمكانية إنجازها بتدخّل جراحي محدود وملاءمتها لحالتها الصحية وعمرها. وتحقّق المريضة اليوم تقدّماً ملحوظاً نحو الشفاء التامّ واستكمال حياتها اليومية المعتادة.
والمريض الثالث إماراتي عمره 73 عاماً ويعاني ألماً شديداً في ركبته اليسرى أثناء المشي. واليوم، عاد إلى منزله وأعرب عن رضاه الكبير عن نتائج الجراحة.
وبذلك تنجح المدينة، عبر هذه التقنيات المبتكرة التي تسهم في بلوغ آفاق جديدة في جراحة استبدال مفصل الركبة، في تزويد المرضى بأساليب جراحية متخصّصة عبر التخطيط ما قبل الجراحة وأثناءها وتعزيز القدرة على اختيار حجم المفصل الاصطناعي الصحيح ودمجه بالأنسجة الرقيقة لمزيد من الفعالية.
وقال الدكتور ماثيو جيتمان، مدير الشؤون الطبية «يرتكز نموذجنا المتميّز للرعايةعلى توفير حلول الرعاية الصحية المبتكرة والشاملة لمرضانا. بتبنيّ أحدث الابتكارات التكنولوجية في عالم الطبّ، مثل الروبوت وتقنيات الذكاء الاصطناعي. ونحن نثق تماماً بأنّ تسخير هذه الابتكارات لخدمة مرضانا سيسهم في بلوغ آفاق جديدة تعزز معايير الرعاية الصحية في المنطقة».