عادي
في متحف اللوفر بأبوظبي ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء»

300 شخص يتعرفون إلى مهام سلطان النيادي في الفضاء

20:14 مساء
قراءة 4 دقائق
Untitled
سلطان النيادي خلال اللقاء
سلطان النيادي خلال اللقاء
سلطان النيادي خلال اللقاء
  • نهيان بن مبارك للنيادي: أصبح اسمك ملهماً للأجيال


أبوظبي: عماد الدين خليل

نظم مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، أمس الخميس، نسخة جديدة من سلسلة «لقاء من الفضاء» بمتحف اللوفر للتواصل مباشرة مع رائد الفضاء سلطان النيادي، بحضور 300 شخص، من الطلاب، وعشاق للفضاء ممن حرصوا على التفاعل مع رائد الفضاء الإماراتي، والتعرف أكثر إلى تفاصيل مهمته التاريخية.

وحضر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اللقاء للتواصل مباشرة مع رائد الفضاء سلطان النيادي، وتحدث إليه قائلاً: «سلطان النيادي، صاحب أطول مهمة فضائية بين الرواد العرب، نحن فخورون جداً بك، فقد أصبح اسمك بارزاً ملهماً للأجيال الصاعدة، ولا شك في أن تجربتك هذه ستخلق فرصاً وستفتح آفاقاً علمية أمام الشباب العربي، فهي أكبر حافز له على الاهتمام بدراسة العلوم والتكنولوجيا، والولوج إلى عالم اكتشاف مجال علوم الفضاء، نسأل الله لك، ولشبابنا التوفيق والتميز».

وأضاف: «ستواصل دولتنا مسيرة التميز في مجال العلوم والصناعات المرتبطة بالمستقبل، وتحقيق حلم مؤسسها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في استكشاف الفضاء، وإجراء البحوث العلمية، في سبيل تحقيق الرؤى الوطنية وخدمة البشرية، وها هو الحلم، يتحقق بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتشجيعه على ثقافة البحث العلمي، وخلق فرص الابتكار والاستكشاف، أمام فئة الشباب الطموح أمثالك، هذا الشباب، الذي تربى على قيم الحب والخير، والتعاون والتعايش، مع مختلف الثقافات والمعتقدات».

وتابع: «قد أصبحت دولتنا إحدى الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، وعززت مكانتها واحدةً من أقوى البلدان في التطور التكنولوجي والابتكار، بفضل استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة، وإنشاء وزارة الذكاء الاصطناعي».

من جانبه، قال النيادي: «شكراً الشيخ نهيان بن مبارك على كلماتك الطيبة، حقيقة كنت وما زلت أحد المؤثرين في الثقافة والتسامح في دولة الإمارات والعالم العربي، وتخطو دولة الإمارات خطوات متميزة في كافة المجالات، ووجودنا على متن محطة الفضاء الدولية خير دليل على أنه لا يوجد شيء مستحيل، وهذا هو شعار دولتنا الحبيبة، وبدعم قيادتنا الرشيدة وطموحات الشباب نُحقق المزيد من الإنجازات».

وفي هذا الإطار، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «ممتنون للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لحضوره هذا الحدث التفاعلي، ودعمه الدائم لقطاع الفضاء في دولة الإمارات، ونترقب الآن عودة سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية، خاصة مع دخولنا الشهر الأخير من مهمته التاريخية، التي ألهمت أجيال المستقبل نحو استكشاف الفضاء، والتطلع للقيام بمهمات فضائية في المستقبل لاستكمال مسيرة دولة الرائدة في هذا المجال».

وحرص رائد الفضاء الإماراتي، على التفاعل مع الحضور، ومشاركتهم مزيداً من المعلومات حول تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وقال النيادي رداً على سؤال إحدى المشاركين حول الرؤية المستقبلية لمحطة الفضاء الدولية، وحول اعتقاده من خلال تجربته في الفضاء بأن مشروع بناء دولة الإمارات محطة فضاء عربية قابل للتنفيذ خلال السنوات المقبلة أم لا؟: «العمر الافتراضي لمحطة الفضاء الدولية يمتد إلى 2030 حالياً وقد يمتد إلى أكثر من ذلك، وهناك خطط لمحطات فضائية أخرى، لكن ليس بمدار الأرض المنخفض، حيث إن هناك محطة ستكون في مدار حول القمر، ولماذا لا ربما دولة الإمارات تكون جزءاً من بناء محطة فضاء في المستقبل وحتى الدول العربية، فلا يوجد شيء مستحيل بالعزيمة والإصرار.

فخورون بك وبأمثالك

وشهدت نسخة حدث «لقاء من الفضاء» في أبوظبي، مفاجأة خاصة لرائد الفضاء سلطان النيادي، وهي حضور والده سيف النيادي، الذي أعرب عن سعادته بحضور هذا اللقاء، كما نقل إليه تحيات الأسرة جميعهم وفخرهم به وبما يحققه من إنجازات تخدم دولة الإمارات.

وقال سيف النيادي: «جميعنا فخورون بك وبأمثالك بالإنجازات التي تحققها في الفضاء، ونتمنى لك التوفيق والنجاح والعودة إلى أرض الوطن بسلام، رافع علم بلادك للأمام لما حققته خلال مهمتك في الفضاء».

تجهيزات العودة

وكشف سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أنه تم البدء في تجهيزات عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من الفضاء إلى الأرض خلال أقل من شهر، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن اليوم المحدد للعودة لاحقاً بعد اكتمال الترتيبات اللازمة للعودة.

وقال في تصريحات خاصة ل «الخليج» على هامش الحدث، إن التجهيزات التي يقوم بها مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع الشركاء الدوليين مكثفة نظراً لأن كبسولة الرجوع للأرض يتم إنزالها في البحر ومن ثم يتم التقاط تلك الكبسولة بواسطة سفينة مخصصة، وبعدها يتم إدخال رواد الفضاء إلى المستشفى خلال فترة تتراوح من أسبوعين إلى 3 أسابيع للتأكد من سلامتهم وصحتهم بعد العودة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck3bzrt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"