إعداد: هشام مدخنة
أنهت الأسواق الأمريكية الأسبوع في المناطق الحمراء بعد تقرير عن تباطؤ نمو سوق العمل في الولايات المتحدة، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر أسبوعية في وقت يترقب فيه المستثمرون مزيداً من المفاجآت غير السارة المحتملة عطفاً على أرباح شركة «أبل» المخيبة للآمال. وكانت جلسة التداول الأخيرة متقلبة، ارتفعت خلالها المؤشرات صباحاً، ثم تذبذبت قبل أن تتحول إلى سلبية. ليختتم مؤشرا «إس آند بي» و«ناسداك»، الجمعة، أسوأ أسبوع لهما منذ مارس/آذار، ويسجلا انخفاضاً بنسبة 2.27%، و2.85% على التوالي، في حين نزف «داو جونز» 1.12% من قيمته.
في سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات من أعلى مستوياته لعدة أشهر إلى 4.04%، ما عزز جزئياً بعض أسهم الشركات الضخمة.
الأسهم الأوروبية
أغلقت الأسواق الأوروبية على ارتفاع طفيف، الجمعة، بعد أسبوع متشائم، استوعب خلاله المستثمرون أرباح الشركات ورفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا. وصعد «ستوكس 600» بنسبة 0.3%، مع وجود المؤشرات الرئيسية في أوروبا ومعظم القطاعات الأخرى في المنطقة الإيجابية. لكن بشكل عام، انخفض المؤشر القياسي بنسبة 2.7% هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات «رفينيتيف». وقادت أسهم قطاع السفر والترفيه تلك المكاسب، بارتفاع 1.7%، في حين تراجعت أسهم المواد الغذائية والمشروبات 0.6%.
وكان بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى أعلى مستوى في 15 عاماً عند 5.25%، في محاولة جديدة لمكافحة التضخم المرتفع بعناد.
آسيا والمحيط الهادئ
تباينت أسواق آسيا والمحيط الهادئ مع استمرار ارتفاع عائدات السندات في الضغط على الأسهم في أعقاب تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. وخفّض بنك الاحتياطي الأسترالي توقعات النمو للبلاد في عام 2023، لكنه قال إن التضخم «يتحرك في الاتجاه الصحيح»، ليرتفع مؤشر «S&P / ASX 200» بنسبة 0.19% ويغلق عند 7325.3 نقطة.
كما ارتفع مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 0.1% وأنهى التداولات عند 32192.75 نقطة. وشهد مؤشر «توبيكس» مكاسب أكبر بنسبة 0.28% ليغلق عند 2274.63 نقطة.
في كوريا الجنوبية، خسر مؤشر «كوسبي» 0.1% منهياً الأسبوع عند 2602.8، ويمدد سلسلة خسائره إلى ثلاثة أيام.
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الصينية وسط تفاؤل المستثمرين بشأن المزيد من الوعود الحكومية باتخاذ تدابير لدعم التعافي الاقتصادي.
