أعلنت شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» عن تحقيق إيرادات خلال النصف الأول من العام 2023 عند 753 مليون درهم، بينما ارتفع صافي الدخل المطبع قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، إلى 460 مليون درهم مع نمو صافي الدخل المطبّع بنسبة 5% إلى 175 مليون درهم.
واستقرت الأرباح العائدة إلى المساهمين عند 166.2 مليون درهم في النصف الأول من العام 2023. واستقرّت الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها عند 7 مليارات درهم، مقارنة بنهاية الربع الأول من العام وبما يعادل 4.4 ضعف إيرادات الـ12 شهراً الماضية.
وحققت الشركة نمواً في الإيرادات، خاصة في قطاع البنية التحتية وهو أكبر قطاعات أعمال المجموعة الذي يوفر سعة اتصالات لحكومة الإمارات وقطاع حلول البيانات، الذي يقدم حلول بيانات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية. هذا إلى جانب قطاع الحلول المدارة، الذي يوفر حلول الاتصالات الفضائية المتكاملة عبر الأقمار الصناعية بشكل أساسي لحكومة الإمارات والهيئات ذات الصلة، والذي حافظ على مستوى الإيرادات مقارنة بنتائج الفترة المماثلة من العام السابق التي كانت قوية بشكل استثنائي.
وسجل قطاع حلول الاتصالات المتنقلة نمواً قوياً من رقمين نسبته 12% خلال الربع الثاني من العام 2023 مقارنة بالعام السابق، ويأتي هذا النمو انعكاساً لارتفاع مبيعات المعدات، وهو نهج من المتوقع أن يستمر في الربع الثالث من هذا العام، ليسهم بشكل أساسي في تحقيق نمو الإيرادات لهذا القطاع بنهاية العام.
وتحسّنت التدفقات النقدية حيث بلغت التدفقات النقدية الحرة التقديرية 296 مليون درهم (82 مليون دولار)، بزيادة بنسبة 34% مقارنة مع العام السابق.
وجاءت الميزانية العمومية الأقوى في تاريخ المجموعة مع صافي دين سلبي المستوى يزيد على 454 مليون درهم، وإجمالي سيولة متاحة بقيمة 2.3 مليار درهم، ورؤية طويلة الأجل للتدفقات النقدية المستقبلية تدعم الاستثمارات المستقبلية لشركة الياه سات سواء في النمو الذاتي عبر توسع الشركة (الياه 4 والياه 5) أو اغتنام فرص الاستحواذ، وذلك من دون التأثير في سياسة توزيع الأرباح الجذابة والمتنامية. وحققت صافي دخل تمويلي إيجابي نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة على الودائع قصيرة الأمد مقارنة بالعام السابق.
- توزيعات الأرباح
وقررت المجموعة المضي قدماً لزيادة توزيعات الأرباح السنوية لعام 2023 بنسبة 2% على الأقل لتصل إلى 16.46 فلس لكل سهم أي ما يوازي 402 مليون درهم. واستناداً إلى آخر سعر إغلاق للسهم، فإن هذا يعني عائداً سنوياً لتوزيعات الأرباح بنسبة تزيد على 6%، وهو من بين أعلى العائدات التي توفرها الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق المالية لدولة الإمارات.
وأظهرت النتائج إبقاء النطاقات الإرشادية للسنة الكاملة والخاصة بالإيرادات، والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، والتدفقات النقدية الحرة التقديرية من دون تغيير، فيما ارتفع النطاق الإرشادي للنفقات الرأسمالية والاستثمارات النقدية إلى ما بين 643 و716 مليون درهم مقارنة بالنطاق السابق بين 569 و643 مليون درهم، أخذاً بالحسبان بدء برنامج مشتريات القمرين الصناعيين الياه 4 والياه 5.
- كفاءة العمليات
وقال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الياه سات»: «تواصل المجموعة تعزيز كفاءة عملياتها التجارية وزيادة ربحيتها والتركيز على تنمية الأعمال الحكومية الأساسية والقطاعات التجارية، مع التحكم في التكاليف وتحسينها عبر مختلف أنشطة المجموعة.
وبجانب استكمال برنامج الشراء للقمر الصناعي الثريا-4 NGS، الذي يجري العمل لإطلاقه في موعده خلال النصف الأول من العام 2024، وقّعنا تفويضاً بالمضيّ قدماً مع شركة إيرباص، وهي شريك أعمال رئيسي لشركة الياه سات، لبدء الأنشطة الأولية المتعلقة بشراء القمرين الصناعيين الياه 4 والياه 5. وبموازاة ذلك، فقد بلغنا مرحلة متقدمة من المحادثات مع حكومة الإمارات لتأمين عقد طويل الأجل من شأنه أن يرفع ويمدد الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها لما بعد العام 2040.»
وأضاف الهاشمي: «بدأنا العمل على تأسيس شراكة رسمية مع شركة "بيانات" لتوفير قدرات رصد الأرض باستخدام تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية ضمن المرحلة الأولى. وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير كوكبة مؤلفة من خمسة أقمار صناعية، مع توقع إطلاق أول قمر صناعي في النصف الأول من العام 2024، ما يسهم في تنويع محفظتنا الحالية من خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة عبر الأقمار الصناعية من مدارات أرضية متزامنة مع الأرض وتوسيعها لتشمل خدمات مراقبة الأرض من مدارات أرضية منخفضة».
وأردف الهاشمي: «لا يزال قطاع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية يشهد تدفق استثمارات ضخمة وتطوير نماذج أعمال جديدة. وتسهم هذه العوامل مجتمعةً في تعزيز تكامل القطاع والظهور المرتقب لشركات أكبر وأقوى. وفي هذا السياق، تحافظ الياه سات على موقعها القوي الذي يمكنها من الاستفادة من هذه التطورات، مدعومة بمستويات فريدة من الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها وميزانية عمومية قوية ومستقرة».
