عادي
موسكو تحذر.. وتظاهرات ضد فرنسا في نيامي

«جيوش إيكواس» تبحث التدخل العسكري بالنيجر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
مؤيدون للانقلاب يتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية بنيامي
1

بدأت مجموعة دول غرب إفريقيا المعروفة باسم «إيكواس» حشد قوات من أجل تدخل عسكري محتمل في النيجر، وسيجتمع قادة أركان جيوش غرب إفريقيا في غانا، اليوم السبت، لوضع الخطط اللازمة لذلك، في حين حذرت روسيا من أن مثل هذا التدخل «سيزعزع الاستقرار بقوة» في المنطقة، كما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوضية الإفريقية إلى إنقاذ حياة الرئيس المحتجز محمد بازوم، فيما أعربت فرنسا عن «دعمها الكامل لكل القرارات» التي تبنتها «إيكواس» بشأن النيجر. بينما تجمّع آلاف من أنصار الانقلابيين في النيجر، أمس الجمعة، قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي، مطلقين شعارات مناهضة لباريس، وهتف المتظاهرون خلال التجمّع «فلتسقط فرنسا، فلتسقط إيكواس»، ورفع المتظاهرون أعلاماً روسية ونيجرية، مؤكّدين دعمهم للعسكريين الذي استولوا على السلطة، وخصوصاً قائدهم الجنرال عبدالرحمن تياني.

وكان اجتماع «إيكواس» الاستثنائي الذي عقد الخميس في العاصمة النيجيرية أبوجا، قد انتهى إلى الإعلان عن اللجوء إلى الخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة، مع الإبقاء على كل الخيارات مطروحة على الطاولة، كما طالب بتفعيل القوة الاحتياطية لإيكواس على الفور. ولم يتضح بعد حجم القوة المحتمل ولا الفترة التي يمكن أن يستغرقها حشدها ولا ما إذا كانت ستتدخل بالفعل.

وقال محللون أمنيون إن تشكيل قوة إيكواس قد يستغرق أسابيع أو أكثر، مما قد يترك مجالاً للمفاوضات، مشيرين إلى أن الجهود التي بذلت في السنوات القليلة الماضية لتشكيل قوة من غرب إفريقيا قوامها آلاف الجنود تعثرت بسبب قيود التمويل والأمور اللوجستية.

وساحل العاج هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي حددت عدد القوات التي سترسلها. ووعد رئيسها الحسن واتارا الخميس بأن تشارك بلاده في القوة الاحتياطية بكتيبة قوامها 850 جندياً. وقال المتحدث باسم جيش بنين أمس الجمعة إن بلاده ستساهم بقوات لكنه لم يذكر عددها. وقالت السنغال الأسبوع الماضي إنها ستساهم بقوات إذا حدث تدخل. فيما امتنع معظم دول إيكواس الأخرى عن التعليق حتى الآن، بما في ذلك نيجيريا ذات الثقل العسكري الإقليمي والتي تمثل أكثر من نصف سكان الكتلة وتتولى رئاستها الدورية. وقال وزير الدفاع في غامبيا ووزير الإعلام في ليبيريا لرويترز أمس الجمعة إن البلدين لم يتخذا بعد قراراً بإرسال قوات. وقالت الحكومتان العسكريتان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، وكلتاهما عضو في إيكواس، إنهما ستدافعان عن المجلس العسكري في النيجر.

في غضون ذلك، دعا رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده بشكل ملموس، لإنقاذ حياة رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وضمان سلامته المعنوية والجسدية. وطالب فقي بالإفراج الفوري عن بازوم وجميع أفراد عائلته وحكومته المحتجزين معه بشكل وصفه بغير القانوني، معرباً عن قلقه العميق من تدهور ظروف اعتقاله. كما أعرب عن دعمه القوي لقرارات الإيكواس بشأن ما سماه التغيير المناهض للدستور في النيجر، ودعا قادة الانقلاب في النيجر إلى وقف التصعيد مع دول المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نعتقد أن حلاً عسكرياً للأزمة في النيجر يمكن أن يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد في هذا البلد الإفريقي وإلى زعزعة حادّة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل بأسرها»، مشيرة إلى أن موسكو ترحب بجهود الوساطة التي تقوم بها مجموعة إيكواس لإنهاء الأزمة.

من جهتهما عبرت الولايات المتحدة وفرنسا عن دعمهما لجهود إيكواس الرامية إلى استعادة النظام الدستوري في النيجر، ووجهت واشنطن تحذيراً لقادة الانقلاب محملة إياهم المسؤولية عن سلامة الرئيس بازوم، وذلك بعد أنباء عن تهديد الانقلابيين، الخميس بقتله إذا تدخلت دول الجوار عسكرياً.

كما طالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج الفوري عن بازوم وعائلته وأعضاء حكومته المحتجزين، وجدد التعبير عن القلق العميق إزاء تدهور ظروف اعتقاله. فيما عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس الجمعة، عن قلقه بشأن رئيس النيجر المعزول وعائلته، قائلاً إن ظروف احتجازهم تشهد «تدهوراً متسارعاً». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/frcstzeu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"