عادي

إجراءات جديدة عند حدود بيلاروسيا تغضب الليتوانيين

11:11 صباحا
قراءة دقيقتين

شومسكاس - أ ف ب

تصطف عشرات السيارات تحت السماء الصافية في بلدة شومسكاس الليتوانية في انتظار العبور نحو بيلاروسيا، في رحلة بسيطة اعتاد السكان القيام بها على مدى أعوام للتبضع أو زيارة الأقارب عبر الحدود، لكنها ستصبح أصعب متى يبدأ تطبيق قيود جديدة.

واعتباراً من الأسبوع المقبل، ستغلق ليتوانيا اثنين من معابرها الستة مع بيلاروسيا، بما فيها المعبر في شومسكاس، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر بين فيلنيوس ومينسك بسبب مخاوف من استضافة الأخيرة مقاتلين من مجموعة فاغنر بعد فشل تمرّدهم المسلّح على القيادة العسكرية الروسية.

وقدّر قادة ليتوانيا وبولندا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع استضافة مينسك الحليفة لموسكو حوالى أربعة آلاف مقاتل تابع لفاغنر.

ويبحث البلدان اتخاذ قرار مشترك بإغلاق حدودهما بالكامل مع بيلاروسيا، خشية أن يحاول مقاتلون من المجموعة اجتيازهما مدعين أنهم مهاجرون أو أن يمارسوا أي نوع من التعديات.

وستغيّر القيود الحدودية الجديدة من طبيعة التنقل للمسافرين الذين اعتادوا العبور بين ليتوانيا وبيلاروسيا، إذ سيصبح لزاماً عليهم تمضية وقت إضافي عند النقاط الحدودية المتبقية والتي سيشاركونها مع الحافلات وشاحنات النقل التجارية.

وأبدى عدد من الليتوانيين خشيتهم من الاضطرار للتوقف عن عبور الحدود إلى بيلاروسيا، ومنهم يادفيغا، المتقاعدة البالغة 73 عاماً، التي كانت تعبر على دراجتها الهوائية غير مرّة في العام الواحد لشراء أدوية تباع بأسعار أقل.

وقالت لوكالة فرانس برس وهي تنتظر عند نقطة شومسكاس الحدودية «يبيعون (في بيلاروسيا) هذا الدواء بسعر يورو ونصف يورو، بينما هنا في ليتوانيا يكلّف ما بين 10 و12 يورو».

- ذهاب بلا عودة

عبر زهاء 230 ألف ليتواني الحدود إلى بيلاروسيا خلال النصف الأول من عام 2023، وفق أرقام رسمية لسلطات فيلنيوس، على رغم التوترات السياسية الناتجة عن حرب أوكرانيا، وتحذيرات أصدرتها السلطات لمواطنيها بعدم الذهاب.

ووجدت ليتوانيا نفسها في وضع مربك جراء عوامل عدة، أبرزها تزايد الهجرة غير الشرعية من بيلاروسيا نحو الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى نشر روسيا في بيلاروسيا أسلحة نووية تكتيكية واستخدام أراضيها لشن ضربات تستهدف أوكرانيا.

ووضعت الحكومة الليتوانية هذا الأسبوع لافتات تحذيرية عند النقاط الحدودية كتب فيها «لا تخاطر بسلامتك، لا تسافر إلى بيلاروسيا. قد لا تتمكن من العودة».

وقال نائب وزير الخارجية مانتاس أدوميناس للصحافيين: «عبر توفير ملجأ لمجموعة فاغنر المسلحة، أصبحت بيلاروسيا دولة تستضيف منظمة إرهابية».

وأضاف «برزت تحديات أمنية حديدة ويتوجب علينا أخذها في الاعتبار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3cpy4kxs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"