بحث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أمس الجمعة، مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، الفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين، فيما رحب وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح، بنتائج زيارة عبداللهيان، إلى السعودية، معرباً عن آماله بأن تكون بداية لصفحة مشرقة في تاريخ علاقات الخليج وطهران، في حين قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أمس إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، فإن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، استقبل، أمس، في جدة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات بين المملكة وإيران، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أكد أمس الأول الخميس، في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الإيراني، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن في المنطقة.
من جهة أخرى، أشار وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، إلى أن زيارة عبداللهيان، تعكس حرص البلدين على عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها وتمسكهما بالمحافظة على أمن واستقرار المنطقة بما يسهم في بناء الثقة ويصب في صالح المنطقة والعالم.
واستذكر دور الصين في استضافة ورعاية المباحثات الثنائية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية مارس/آذار الماضي، وجهود العراق وسلطنة عمان منذ 2021.
وأعرب عن آماله في أن تكون هذه الزيارة خطوة في بناء علاقات قوية بين البلدين يسودها الاحترام المتبادل وتكون بداية لصفحة مشرقة في تاريخ العلاقات الخليجية الإيرانية. وأفصح عن أمنياته في أن تقوم تلك العلاقات على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات ومد جسور التعاون والحوار والتفاهم المشترك.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أمس الجمعة، إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تم خلاله بحث مستجدات الأوضاع في السودان.
وأكد الوزيران أهمية وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة وإنهاء العنف، وخفض مستوى التوترات بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
وقال البيان: «وزير الخارجية الأمريكي أثنى خلال الاتصال على جهود المملكة لاستضافة ممثلي نحو 40 دولة، مؤخراً، في جدة لمناقشة الأزمة في أوكرانيا وإيجاد حلول لها».
وتطرق الجانبان إلى تكثيف التنسيق والعمل الثنائي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان الصديقان في المنطقة والعالم. (وكالات)
